وفد إسرائيلي إلى واشنطن قريباً وسط التصعيد على جبهة لبنان

14 يونيو 2024
رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي (أرشيف/إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي ورئيس مجلس الأمن القومي يتوجهان إلى واشنطن لمناقشة التهديد الإيراني والتصعيد في لبنان وغزة مع مسؤولين أميركيين، في لقاءات هي الأولى من نوعها منذ أشهر.
- تزايد المخاوف الإسرائيلية من احتمالية الدخول في حرب مع حزب الله وإيران، مع دعوات داخل إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة مقابل استعادة المحتجزين الإسرائيليين.
- الولايات المتحدة وإسرائيل تفتقران إلى خطة منظمة للتعامل مع عدم إبرام صفقة مع حماس، وسط نقاشات إسرائيلية حول خياري مواصلة الحرب أو الدخول في صفقة لإعادة المحتجزين.

ديرمر وهنغبي سيتوجهان في الأيام القريبة إلى واشنطن لعقد اجتماعات

لأول مرة منذ أشهر ستعقد لقاءات إسرائيلية أميركية وجهاً لوجه

اللقاءات ستبحث التصعيد على جبهة لبنان و"التهديد الإيراني"

أفادت القناة 13 العبرية، مساء أمس الخميس، بأنّ وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، سيتوجهان في الأيام القريبة إلى واشنطن لعقد اجتماعات مع مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية، في ظل التصعيد المتواصل على جبهة لبنان واستمرار الحرب على غزة.

ولأول مرة منذ عدة أشهر، سيعقد المسؤولان الإسرائيليان لقاءات وجهاً لوجه مع مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، بعد إلغاء لقاءات مشابهة في السابق من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو احتجاجاً على سلوك الولايات المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ومن المنتظر أن تناقش اللقاءات "التهديد الإيراني"، إلى جانب قضايا "حساسة" أخرى، على حدّ وصف القناة، بينها التصعيد على جبهة لبنان ومحاولة واشنطن التوصّل إلى صفقة بين إسرائيل وحركة حماس، تقود إلى تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

تخوفات إسرائيلية بشأن جبهة لبنان

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أنّ النقاش يحتدم في إسرائيل بشأن جبهة لبنان، إذ تدفع المؤسسات الأمنية الإسرائيلية المستوى السياسي نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل استعادة المحتجزين الإسرائيليين، وسط ازدياد المخاوف من احتمالات الدخول في حرب واسعة مع حزب الله في لبنان، وإمكانية تدخل إيران، وفق تقدير مسؤولين إسرائيليين.

ويخشى جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت، من أنّ البقاء في قطاع غزة سيأتي على حساب جبهات أخرى، فيما تقول قيادة المؤسسة الأمنية إنّ إسرائيل "تقترب من هزيمة حماس عسكرياً، ولذلك لا داعي للخوف من الإعلان عن انتهاء الحرب" من أجل الحصول على المحتجزين الإسرائيليين في المقابل، على أن يستمر القتال ولكن بأساليب أخرى.

جنود إسرائيليون على الحدود مع لبنان في 19 ديسمبر 2023 (Getty)
جنود إسرائيليون على الحدود مع لبنان في 19 ديسمبر 2023(Getty)

وأشارت "يديعوت أحرونوت"، نقلاً عن مصادرها التي لم تسمّها، إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة ليست لديهما خطة منظمة في حال عدم إبرام صفقة، فيما نقلت عن السفير الأميركي في تل أبيب جاكوب لو قوله إنّ "الصفقة هي المسار الوحيد"، وإنّ البيت الأبيض يريد توقف الحرب. وأضافت الصحيفة أنّ الولايات المتحدة ليست لديها استراتيجية بعيدة المدى للتعامل مع إيران وحلفائها في المنطقة. وفي المقابل، تشهد إسرائيل نقاشاً حول خيارين؛ "مواصلة الحرب والنصر المطلق"، أو صفقة لإعادة المحتجزين. ويمثل أحد الطرفين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والمقرّبون منه، والطرف الآخر جهات داعمة للصفقة.

من جانبها، أفادت القناة 12 العبرية، اليوم الجمعة، بأنّ قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي تركّز في هذه المرحلة على أهداف من شأنها تقليص القدرات الهجومية لحزب الله. ويوصي الجيش بتحويل الانتباه نحو لبنان مع إنهاء العملية العسكرية في رفح في أسرع وقت ممكن، من أجل التفرّغ للبنان. وفي مناقشات مجلس إدارة الحرب (كابينت الحرب)، في اجتماعه الأخير، أوصى الجيش القيادة السياسية بهذا الأمر.