يصل وفد من الخارجية الأميركية إلى الجزائر، للقاء المسؤولين الجزائريين بشأن تطورات ملف النزاع في منطقة الصحراء، والمجمّد منذ سنوات، خاصة بعد أزمة الكركرات وإلغاء جبهة البوليساريو اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد بيان للخارجية الأميركية بأن نائب مساعد وزير الخارجية، المكلف بشمال أفريقيا في مكتب الشرق الأدنى جوش هاريس، "سيشرع في زيارة إلى الجزائر والمغرب للتشاور حول الأمن الإقليمي والتأكيد مجددا على دعم أميركا الكامل للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء".
ولم يذكر البلاغ الأميركي زيارة ولقاء مسؤولين في جبهة البوليساريو، لكن وكالة الأنباء الصحراوية (تتبع الجبهة)، أكدت الجمعة أن هناك زيارة مرتقبة للوفد الأميركي إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، جنوبي الجزائر، وذلك "في إطار الجهود المبذولة لإعادة إطلاق عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء".
واعترفت الولايات المتحدة، في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، بسيادة المغرب على الصحراء المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو.
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن الديوان الملكي في المغرب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجّه رسالة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، يبلغه فيها بقرار إسرائيل "الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء"، لافتاً إلى أن "موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة".
عقب ذلك، أدانت الجزائر اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء، معتبرة أن الخطوة لن تغير واقع الشرعية الدولية بشأن النزاع في الصحراء، الذي يمتد لنحو خمسة عقود.