قالت مصادر مصرية خاصة، لـ"العربي الجديد"، إن وفدا أمنيا مصريا وصل إلى قطاع غزة، مساء اليوم الجمعة، للقاء قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية لاستكمال مشاورات وقف إطلاق النار مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والذي تم التوصل إليه بعد جهود مصرية وقطرية وأممية.
ويترأس الوفد المصري مسؤول ملف فلسطين بجهاز المخابرات العامة، اللواء أحمد عبدالخالق، حيث من المقرر أن يلتقي مسؤولين من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، للتشاور بشأن محددات المرحلة القادمة بالشكل الذي يضمن عدم التصعيد مجددا، والحفاظ على حالة الهدوء، ومن ثم الشروع في المشاورات المتعلقة بعمليات إعادة إعمار القطاع تحت إشراف مصري.
وكشفت المصادر عن تطور يعد الأول من نوعه بشأن الوفود الأمنية المصرية، التي تدير العلاقة بين مصر وفصائل قطاع غزة، قائلة إن الوفد ضم مسؤولاً برئاسة الجمهورية، موضحة أن هناك إشرافا مباشرا من مؤسسة الرئاسة على الملف في الوقت الراهن.
يأتي ذلك في الوقت الذي استقبل فيه معبر رفح البري في محافظة شمال سيناء، صباح الجمعة، قافلة مساعدات مقدمة من كيانات وأحزاب سياسية مصرية، من بينها أحزاب "مستقبل وطن" و"حماة الوطن"، و"الشعب الجمهوري"، وتنسيقية شباب الأحزاب.
وضمت القافلة 80 شاحنة مساعدات رافقها أعداد أعضاء الأحزاب السياسية القادمين على متن 75 حافلة ركاب، حيث رافقها 30 نائبًا بمجلسي النواب والشيوخ.
وكانت مصر أعلنت التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار "متبادل ومتزامن" في قطاع غزة؛ اعتبارا من الساعة الثانية فجر اليوم الجمعة، بتوقيت فلسطين.
وأوضحت القاهرة أنها سوف ترسل وفدين أمنيين لتل أبيب والمناطق الفلسطينية؛ لمتابعة إجراءات التنفيذ، والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة.
في غضون ذلك، عرضت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس"، صباح اليوم الجمعة، مشاهد من جهوزية واستعداد مقاتليها داخل الأنفاق خلال معركة "سيف القدس" التي أطلقتها رداً على العدوان الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، الخميس، أكد أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم "القسام"، أن الحركة استجابت لتدخل الوساطات العربية وعلقت ضربة صاروخية كبيرة كانت معدة لإسرائيل.
وقال أبوعبيدة: "نقول وبشكل واضح، أعددنا ضربة تغطي كل فلسطين من حيفا حتى رامون، لكننا استجبنا لوقف إطلاق النار لنرقب سلوك العدو حتى الساعة 2 من فجر الجمعة".