وفد أمني مصري إلى قطاع غزة قريباً لاحتواء التصعيد الجديد

24 ابريل 2021
محاولات لاحتواء "الهبة" الفلسطينية (محمد عابد/ فرانس برس)
+ الخط -

قالت مصادر خاصة مصرية، إن وفداً أمنياً رفيع المستوى يتأهب لزيارة الأراضي المحتلة وقطاع غزة قريباً للقاء المسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، في محاولة للسيطرة على موجة التصعيد الأخيرة.

وأضافت المصادر أنه كانت هناك جولة جديدة للوفد الأمني المصري المسؤول عن الوساطة الخاصة بملف تبادل الأسرى بين حركة "حماس" وحكومة الاحتلال يجري الترتيب لها، في ظل تطورات جديدة طرأت على هذا الملف، قبل أن تتعقد الأمور مجدداً.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المسؤولين بجهاز المخابرات العامة، قادوا سلسلة من الاتصالات عشية أمس الجمعة لمنع اتساع نطاق المواجهة في أعقاب القصف الإسرائيلي على غزة، الذي تقول تل أبيب إنه جاء رداً على إطلاق صواريخ من القطاع صوب مستوطنات غلاف غزة.

وأوضحت المصادر أن هناك أطرافاً متعددة تساعد في منع اندلاع مواجهة جديدة، مشيرة إلى أن المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط، تور وينسلان، تواصل مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصري، اللواء عباس كامل، عشية القصف الإسرائيلي على القطاع، الذي بدا من اللحظة الأولى أنه أعنف من مرات سابقة، مطالباً إياه بتدخل مصري، للضغط على الفصائل وامتصاص صدمة الضربات وعدم الرد بعدها، لحين السيطرة على الموقف، متابعة أن وينسلان تواصل أيضاً مع مسؤولين قطريين، بهدف الضغط على "حماس" للسيطرة على الوضع في القطاع وكبح جماح الأذرع العسكرية للفصائل، بحسب المصادر.

وبحسب المصادر ذاتها، أكد المسؤولون في جهاز المخابرات العامة، استمرار تفعيل القرار الخاص بفتح معبر رفح الحدودي، بهدف التخفيف عن سكان القطاع في ظل هذه الأجواء، التي تشهد في الوقت ذاته هجمة عنيفة لفيروس كورونا، وتصاعد أعداد الإصابات والوفيات، في ظل نقص حاد للإمكانات، مشيرة إلى أن شحنة مساعدات طبية عاجلة سيُدفَع بها إلى القطاع، خلال الأيام القادمة، مقدمة من مشيخة الأزهر، بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري.

ويأتي ذلك في وقت قصفت فيه طائرات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم السبت، بعدد من الصواريخ، مواقع وأراضي في عدد من المناطق بقطاع غزة.

وشنّت طائرات الاحتلال هجمات على أهداف داخل القطاع، حيث قصفت بثلاثة صواريخ موقعاً وأرضاً زراعية شرق حيّ التفاح شرقيّ مدينة غزة، وألحقت دماراً وخراباً فيهما، كذلك قصفت موقعاً بصاروخين شماليّ بلدة بيت لاهيا شماليّ القطاع، ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه، وتضرر ممتلكات الفلسطينيين القريبة من القصف.

وأصيب 3 فلسطينيين بجروح برصاص قوات الاحتلال التي هاجمت مجموعة من المواطنين شرق مدينة غزة، على مقربة من موقع "ملكة" العسكري شرقيّ المدينة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج، فيما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي موقعاً وأرضاً زراعية قرب مطار غزة المدمر شرق مدينة رفح وموقعاً شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى وقوع أضرار في الموقعين.

وأعلن الجناح العسكري لحركة "فتح"، "كتائب الأقصى لواء العامودي"، فجر السبت، إطلاق عدد من الصواريخ من قطاع غزّة صوب مستوطنات الاحتلال، وذلك في ظل تصاعد الأحداث في مدينة القدس.

وقال أبو محمد الناطق باسم الكتائب في تصريحٍ مقتضب: "سنحرق مستوطنات الاحتلال من أجلك يا قدس، والقادم أعظم"، حيث تبع ذلك إطلاق الصواريخ صوب مستوطنات الاحتلال ومدنه.

ونشرت "كتائب الأقصى" مقطع فيديو يظهر إطلاق عدد من الصواريخ صوب مستوطنات الاحتلال ومدنه، فيما انطلقت مسيرات جابت شوارع قطاع غزة دعماً لأهالي القدس في مواجهة عنصرية الاحتلال واعتداءاته على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى.

وخرجت المسيرات في عدة مناطق في قطاع غزة، بدأت في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وتزامنت مع مسيرات حاشدة شرق المدينة، وخصوصاً في مخيم الشجاعية، وحيّ الشيخ رضوان.

 
المساهمون