زار مخيم الهول، الذي يضم عائلات مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي ونازحين آخرين في محافظة الحسكة، الخميس، وفد أمني عراقي، للمرة الثانية هذا الشهر، بهدف إخراج المزيد من العائلات العراقية، بتنسيق بين الإدارة الذاتية (الكردية) والحكومة العراقية.
وقال مصدر من إدارة المخيم، لـ"العربي الجديد"، إن الوفد التقى بعائلات عراقية، وسجّل قوائم ضمّت أسماء أشخاص سيتم إخراجهم نحو الأراضي العراقية قريباً.
وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن إخراج المزيد من العائلات سيسهم بتخفيف الضغط عن الإدارة الأمنية في المخيم، وبخاصة مع ارتفاع حالات القتل وتدهور الوضع الأمني الذي شهد انفلاتاً في الفترة الأخيرة، لافتاً إلى أن هناك تنسيقاً بين الحكومة العراقية وإدارة المخيم على إخراج جميع العراقيين نحو الأراضي العراقية.
وأضاف أن إدارة المخيم لا تمانع إخراج دفعات كبيرة، أو عملية تسريع وتيرة خروج العراقيين، لكن الأعداد التي يتم إخراجها في الدفعات المتفق عليها تحددها الحكومة العراقية، ولا دور للإدارة الذاتية بزيادتها أو إنقاصها.
وفي مطلع أغسطس/ آب الجاري، نقلت الحكومة العراقية الدفعة الخامسة من العراقيين في عام 2022، وتألفت من 620 شخصاً يتوزعون على 150 عائلة، وأوصلتهم إلى مخيم الجدعة جنوب مدينة الموصل العراقية، عبر حافلات برفقة حراسة أمنية مشددة.
وبدأ التنسيق بخصوص إخراج العائلات العراقية من المخيم في مارس/ آذار الماضي، بعد أن زار وفد عراقي، مناطق شمال شرقي سورية، نتيجة ارتفاع الأصوات المطالبة بإعادة العائلات المحتجزة في سورية.
وأعلنت في 11 مايو/أيار الماضي إعادة 500 عائلة عراقية من مخيم الهول إلى مُخيم الجدعة في محافظة نينوى جنوبي الموصل، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وجاء الإعلان العراقي بعد أسابيع قليلة من اجتماع لمستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، بحث فيه ملف مخيم الهول السوري.
وشهد المخيم الذي يضم أكثر من 55 ألف شخص، في الآونة الأخيرة ارتفاعاً في أعداد الحوادث الأمنية، وخاصة في عمليات القتل، التي تقف خلفها خلايا تتبع لتنظيم "داعش".