أجرى وفد أممي رفيع المستوى، اليوم الخميس زيارة إلى محافظة إدلب شمال غربي سورية، زار خلالها مخيمات النازحين السوريين ومرافق طبية في المنطقة.
وقال مراسل "العربي الجديد" إن وفداً رفيع المستوى من الأمم المتحدة ترأسه نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية ديفيد كاردين، ومديرة مكتب "أوتشا"، ومدراء ومسؤولين في الوكالات الأممية زاروا عدداً من مخيمات النازحين وبعض المرافق الصحية، للاطلاع على الأوضاع في المنطقة بعد حملة القصف التي تعرضت لها خلال الأيام الماضية من قبل قوات النظام السوري.
كما زار الوفد مكتب تنسيق العمل الإنساني في إدلب، وذلك بعد التفويض باستخدام معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لإدخال المساعدات الإنسانية.
انخفاض مخزون المساعدات الإنسانية
في سياق متصل، كشف فريق منسقو استجابة سورية في بيان اليوم الخميس، عن انخفاض مخزون المساعدات الإنسانية لدى المنظمات في شمال غربي سورية، بعد مرور أكثر من شهر ونصف على توقف آلية المساعدات الأممية من معبر باب الهوى.
وقال الفريق إن أعداد المحتاجين للمساعدات في شمال غربي سورية ارتفعت إلى 4.1 مليون نسمة، يشكل 85% منهم القاطنون في الخيام.
وأجرى الفريق استبياناً لأكثر من 95 ألف نازح، في 412 مخيماً لتبيان الاحتياجات الرئيسية خاصة مع بدء دخول فصل الشتاء، لتتركز الاحتياجات على تأمين مواد التدفئة، وضمان استمرارها وتأمين المياه، بالإضافة لاستبدال الخيام التالفة وتأمين عوازل، ومعدات لإطفاء الحريق، وزيادة المساعدات الإنسانية للنازحين في الخيام.
تفاقم الوضع الإنساني المتردي
بدورها، أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أن التصعيد العسكري شمال غربي سورية "يفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل". وقالت إن مثل هذه الهجمات غير مقبولة، مشيرة إلى أن مخيمات النازحين شمالي سورية تشهد ظروفاً صعبة جداً، بسبب نقص الخدمات الأساسية، مثل المياه والمراحيض والغذاء والمأوى، وتؤدي ظروف الاكتظاظ إلى تفاقم الصعوبات.
وأضافت المنظمة في بيان اليوم الخميس، أن تصاعد الأعمال القتالية في شمال غربي سورية أدى إلى خسائر فادحة في صفوف الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة، وألحق عواقب وخيمة على المرافق الصحية.
وأوضحت المنظمة أن مرافق الرعاية الصحية لم تسلم من قصف قوات النظام السوري، وتعرضت ثلاثة مشافٍ في إدلب للقصف، وهي الجامعي والوطني والمحافظة، مما أثر في قدرتها على العمل، وخروجها عن الخدمة بشكل جزئي، فضلاً عن توقف 19 مشفى في إدلب وغربي حلب عن تقديم الخدمات غير الأساسية، وتخصيصها للرعاية الطارئة فقط.
وبحسب "الدفاع المدني السوري" خلفت هجمات قوات النظام وروسيا في ريفي إدلب وحلب، خلال 5 أيام من التصعيد، 47 قتيلاً مدنياً بينهم 10 أطفال، و9 نساء، وإصابة أكثر من 200 آخرين بينهم حالات حرجة.