نعت وسائل إعلام موالية للنظام السوري وناشطون، اليوم الأربعاء، الضابط السابق في مخابرات النظام، علي دوبا، أحد أهم وأكبر أعمدة النظام السوري في ظل حكم حافظ الأسد.
وقال مصدر أمني منشقّ عن النظام السوري، يفضّل عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، إن دوبا، رئيس جهاز المخابرات العسكرية السابق، كان من أبرز رجال حافظ الأسد في تثبيت واستمرار حكمه، وكان السلطة الأقوى في عهده.
وأضاف المصدر لـ"العربي الجديد" أن سلطة دوبا تلاشت في عهد بشار نهائياً، وتراجعت سلطة المخابرات العسكرية كلياً، لصالح شعبة المخابرات العامة المعروفة بأمن الدولة، التي يقودها علي مملوك، وسبب تراجعه كان رغبة بشار الأسد في إبعاد الرجال الأقوياء الذين ينافسونه على السلطة.
وذكر المصدر أن قوة دوبا في عهد حافظ الأسد جعلته يتدخل في كلّ مفاصل الدولة، ويتجاوز مسألة الأمن العسكري فقط، حيث كان الأمن العسكري يتدخل في كل شيء، وكان عناصره أصحاب سلطة على بقية أجهزة الدولة "النظام"، فعندما يدخل الأمن العسكري في قضية، تتراجع كل أجهزة النظام الأخرى أمامه.
وبحسب مصادر مفتوحة، وُلد دوبا في قرية قرفيص بمنطقة جبلة في محافظة اللاذقية، وانضم إلى "حزب البعث" في مرحلة الثانوية عام 1950، وتطوّع في الجيش السوري بعد خمسة أعوام، حيث تدرج في الرتب بناءً على ولائه وانتمائه الطائفي.
وشغل مناصب عدة في أجهزة الدولة السورية، منها الأمن الداخلي في دمشق، والملحق العسكري في السفارة السورية ببريطانيا وبلغاريا. وفي عام 1968، شغل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية في اللاذقية، وبعدها تولّى رئاسة جهاز الاستخبارات العسكرية في مدينة دمشق، تزامناً مع وصول حافظ الأسد إلى السلطة، حيث وصل إلى منصب نائب رئيس شعبة المخابرات العسكرية العامة، وبعدها أصبح رئيساً لها حتى فبراير/شباط عام 2000، حيث أجبر على التقاعد قبيل وصول بشار الأسد للسلطة.
وتقول المصادر إن دوبا كان ضليعاً في الملف اللبناني مع غازي كنعان، بتكليف من حافظ الأسد، وعُيّن في منصب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة منذ عام 1993، مع بقائه في منصب رئيس الاستخبارات العسكرية.
ويتهم ناشطون معارضون للنظام السوري، دوبا بالضلوع في مجازر ارتكبها النظام السوري، منها مجزرة حماة عام 1982، ومجزرة جسر الشغور 1980، بالإضافة إلى ممارسة جرائم وانتهاكات إبان وجود الجيش السوري في لبنان.