وصول جثمان الناشطة عائشة نور إلى تركيا قبيل جنازتها السبت

13 سبتمبر 2024
جثمان عائشة نور في إزمير، 13 سبتمبر 2024 (محمود سردار ألاكوش/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **وصول جثمان عائشة نور إلى تركيا**: وصل جثمان الناشطة عائشة نور إلى تركيا، حيث استقبله محافظ إسطنبول ونُقل إلى إزمير لدفنها في مسقط رأسها ديدم. والدها أكد أنها كانت مميزة ومتعاطفة مع حقوق الإنسان.

- **تحقيق في اغتيال عائشة نور**: رحب والدها بقرار السلطات التركية بدء تحقيق حول اغتيالها، متوقعاً نفس الشيء من الحكومة الأميركية. الشرطة اتخذت إجراءات احترازية في ديدم استعداداً للجنازة.

- **ردود الفعل الدولية**: نددت تركيا بمقتل عائشة نور، وأكد الرئيس أردوغان على محاسبة المسؤولين. فتحت النيابة العامة في أنقرة تحقيقاً، ودعا وزير العدل لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة. الرئيس بايدن عبّر عن حزنه وطلب من إسرائيل تجنب تكرار المأساة.

وصل جثمان الناشطة الأميركية-التركية عائشة نور إزغي إيغي التي استشهدت برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة، صباح الجمعة، إلى تركيا، حيث ستُقام جنازتها، السبت، في ديدم مسقط رأس عائلتها في جنوب غرب البلاد.

وكان في استقبال جثمان الناشطة الشابة عائشة نور في مطار إسطنبول محافظ المدينة الذي ترأس مراسم مقتضبة مع ممثلين عن حزب العدالة والتنمية الحاكم على ما أورد مكتبه عبر منصة إكس. ونقل جثمانها إلى إزمير في غرب تركيا التي تعتبر ثالث مدن البلاد.

وأكد والدها محمد سوات إيغي، البالغ ستين عاماً، الذي أتى من الولايات المتحدة حيث يقيم، مساء الخميس أنها ستوارى الثرى، السبت، في ديدم على ساحل بحر إيجه على بعد 160 كيلومتراً جنوب إزمير. وقال الوالد: "كانت عائشة شخصاً مميزاً جداً. كانت متعاطفة مع حقوق الإنسان قريبة من الطبيعة، من كل شيء".

تحقيق في اغتيال عائشة نور

ورحّب بقرار السلطات التركية بدء تحقيق حول "هذا الاغتيال التعسفي" الذي أعلنه وزير العدل يلماز تونج. وأضاف "تبلغت أن دولتنا ستتابع هذا الاغتيال التعسفي من خلال فتح تحقيق. أتوقع الشيء نفسه من الحكومة الأميركية، لأن عائشة نور كانت تبلغ 10 أشهر عندما وصلت إلى الولايات المتحدة".

إضافة إلى والدي الشابة البالغة 26 عاماً، وصل شريك حياتها إلى ديدم، حيث لا يزال يقيم جدها وأحد أعمامها على الأقل. وقد منعت الشرطة، الخميس، في إجراء احترازي حركة المرور في الشارع الذي يقع فيه منزل العائلة، ونُصبت فيه خيمة عزاء، على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وفي المقبرة جرى حفر القبر حيث سيواري جثمانها السبت.

وتوقع علي تيكيم، أحد أقارب الشابة، حضور أعداد كبيرة مراسم جنازتها، من بينهم رجال دين وممثلون عن هيئة الإغاثة الإنسانية المنظمة غير الحكومية الإسلامية الرئيسية في البلاد. ودعت الهيئة، الجمعة، إلى تجمع في حي الفاتح المحافظ في إسطنبول بعد صلاة الجمعة.

"تأبين" 

ودعت جمعية طالبية في محافظة أيدين، حيث تقع ديدم، أيضاً إلى مراسم تأبين بعد ظهر السبت. ونددت تركيا بقوة بمقتل الناشطة برصاص إسرائيلي خلال تظاهرة في بلدة بيتا قرب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستبذل كل الجهود "حتى لا تبقى وفاة عائشة نور إزغي من دون عقاب". وفتحت النيابة العامة في أنقرة تحقيقاً حول مقتلها.

وقال وزير العدل: "سنواصل الدفاع عن حقوق عائشة نور. لا يمكن أن نلزم الصمت فيما استشهدت مواطنتنا بطريقة غير قانونية من جانب مهاجمين إسرائيليين". وتدرس تركيا "إمكان إصدار مذكرات توقيف دولية بالاستناد إلى نتائج التحقيق" على ما أوضح.

ودعا الوزيرُ مقررَ الأمم المتحدة الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً، إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، ووضع تقرير بهذا الشأن. وأضاف: "سنواصل بعد ذلك عملنا لرفع تقرير (المدعي العام في أنقرة) إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لتضمينه في الشكوى المرفوعة ضد إسرائيل بارتكاب مجازر إبادة التي تنظر بها محكمة العدل الدولية، وفي التحقيق الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية".

واعتبر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه "من المرجح جداً" أن تكون طلقات صادرة من عناصره قتلت الشابة "بشكل غير مباشر وغير مقصود". وعبّر الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء عن "حزنه الشديد" على مقتل عائشة نور، وطلب من إسرائيل "بذل المزيد" لتجنب تكرار مأساة كهذه.

(فرانس برس، العربي الجديد)