أعلنت دولة قطر، اليوم الاثنين، نجاح عملية لمّ شمل عدد من الأطفال الأوكرانيين بعائلاتهم في أوكرانيا، وعدّتها بداية مهمّة نحو لمّ شمل بقية الأطفال المتأثرين بالحرب الروسية الأوكرانية بعائلاتهم.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان نُشر على منصة" إكس"، إنها سهلت استضافة الأطفال وعائلاتهم في مقر سفارة دولة قطر في موسكو هذا الأسبوع، ومن ثم نقلهم إلى وجهتهم النهائية لضمان سلامتهم وراحتهم، والتأكد من احتياجاتهم.
وأعربت الوزارة عن تقدير دولة قطر الكامل لحكومتي أوكرانيا وروسيا الاتحادية على تعاونهما، والتزامهما بضمان سلامة وأمن هؤلاء الأطفال، وتقديم الرعاية الملائمة لهم طوال هذه العملية وقبلها.
كما عبّرت عن دعم دولة قطر التام للجهود التي يبذلها الجانبان الأوكراني والروسي لحماية حقوق ورفاه الأطفال المتأثرين بالأزمة المستمرة، وشددت على التزامها بتيسير لمّ شمل الأطفال بعائلاتهم بطريقة آمنة وسريعة من كلّ الجوانب.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن نجاح هذه العملية يعكس موثوقية قطر دولياً لدى مختلف الأطراف، والتزامها الدائم بتعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، واستعدادها للقيام بدور بنّاء وفاعل في مختلف الأزمات والصراعات التي يواجهها العالم اليوم.
ولم تكشف الوزارة عن عدد الأطفال الذين تم لم شملهم بعائلاتهم، أو تفاصيل عن الجهود التي تبذل من أجل استكمال لمّ شمل باقي الأطفال بعائلاتهم، لكن صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية نقلت عن مسؤول حكومي مطلع على الأمر قوله إن روسيا وافقت على إطلاق سراح أربعة أطفال أوكرانيين، تراوح أعمارهم بين عامين و17 عاماً، والسماح بإعادتهم إلى أسرهم في أوكرانيا بعد الوساطة القطرية.
وقال المسؤول، الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته، إن اثنين من الأطفال عادا إلى أقاربهما، ومن المتوقع أن يتمّ لم شمل الطفلين الآخرين مع عائلتيهما في الأيام المقبلة.
ووفق الصحيفة، فقد جاء دور قطر في المفاوضات التي استمرّت أشهراً عدة، بناءً على طلب الحكومة الأوكرانية، مشيرة إلى أن الأطفال الأوكرانيين مرّوا عبر سفارة قطر في موسكو واتخذوا طرقاً مختلفة إلى وطنهم، لافتة إلى أن البعض سافر أو كان من المقرّر أن يسافر من روسيا إلى أوكرانيا عبر إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، فيما عَبَر آخرون عبر بيلاروسيا.
ووفق المسؤول، فإن ترتيبات السفر شملت أنواعاً عدة من وسائل النقل، بما في ذلك قافلة دبلوماسية، وقطاراً وطائرة مستأجرة خاصة عبر قطر.