كشفت وكالات أنباء إيرانية، اليوم الثلاثاء، عن توصل إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى حل لإنهاء قضيتين خلافيتين بين الطرفين في المباحثات الجارية بينهما.
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية، نقلاً عن مصدر إيراني "مطلع"، إنّ المفاوضات الفنية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أفضت إلى حل بشأن أحد المواقع الثلاثة التي سبق أن أعلنت الوكالة الدولية العثور على مواد نووية فيها، فيما بقي الخلاف بشأن موقعين آخرين.
وأضافت "تسنيم" أنّ الموقع الذي أغلق ملفه يعرف باسم موقع آبادة في منطقة مريوان في محافظة كردستان غربي إيران، مشيرة إلى أن الذرية الدولية "سبق أن زعمت بناء على معلومات خاطئة ومجهولة المصدر أن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم فيه".
ووفقاً لـ"تسنيم"، جرى التوصل أيضاً إلى حل بشأن قضية العثور على جزيئات اليوارنيوم المخصب بنسبة 83.7%، حيث أعلنت الوكالة اكتشافها هذا التخصيب، خلال مارس/ آذار الماضي، في منشأة فوردو النووية بإيران.
وكانت الوكالة قد أعلنت في تقريرها الصادر أمس الإثنين، أنها تجري مناقشات مع إيران حول منشأ جزيئات يورانيوم مخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 83.7% في منشأة فوردو، وهي نسبة قريبة جداً من درجة النقاء المطلوبة لصنع الأسلحة النووية.
كما وافقت إيران على تركيب عدد من كاميرات المراقبة في منشأة نطنز النووية في أصفهان، إذ تم وضع ثلث الكاميرات في الموقع لكنها "ليست أونلاين ولا تنقل المعلومات"، وفق وكالة تسنيم.
وأجرى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، مطلع مارس/ آذار الماضي، زيارة إلى طهران توجت باتفاق مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي على خارطة طريق لحل الخلافات بين الطرفين. وبعد هذا الاتفاق، أصبحت تقوم وفود فنية من الوكالة بزيارات إلى إيران فضلاً عن زيارات لوفود إيرانية فنية إلى مقر الوكالة في فيينا لبحث حل القضايا العالقة. وتستمر هذه المباحثات ولم يعلن حتى الآن عن نتائجها، على الرغم من تفاؤل الجانب الإيراني.
وتُعدّ قضية التحقيقات التي تجريها الوكالة حول ثلاثة مواقع إيرانية، كانت الأخيرة قد أعلنت أنها عثرت فيها على جزيئات اليورانيوم المخصب؛ إحدى أهم نقاط الخلاف بين الطرفين. وتوصل الطرفان عدة مرات إلى تفاهمات لحل هذا الملف، لكنها أخفقت لاحقاً وتحولت قضية المواقع الثلاثة إلى عقبة رئيسية أمام الاتفاق النهائي في المفاوضات النووية المتعثرة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.