وسائل إعلام إسرائيلية تكشف ملامح المرحلة الثالثة من الحرب على غزة

08 يناير 2024
أنقاض المباني المدمرة في حي الشجاعية بغزة بفعل القصف الإسرائيلي (مجدي فتحي/Getty)
+ الخط -

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن ملامح ما يسميه جيش الاحتلال بـ"المرحلة الثالثة" لحربه على قطاع غزة، وقال موقع "والاه" الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، إنّ الجيش انتقل رسمياً إلى هذه المرحلة، فيما أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع سكان غزة من العودة إلى شمال القطاع بإيعاز من المستوى السياسي الاسرائيلي.

وبحسب تعليمات المستوى السياسي، فإن الفرقة 99، المسؤولة عن تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، تمنع الفلسطينيين من التوجه من جنوب القطاع إلى شماله، بخلاف موقف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي طالب خلال وجوده في قطر، أمس الأحد، بالسماح بعودة المواطنين الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال القطاع "بأسرع وقت ممكن"، مضيفاً أنه "ممنوع الضغط عليهم لترك غزة".

وتشمل المرحلة الثالثة، بحسب موقع "والاه"، القيام بمداهمات موضعية مثل تلك التي شهدتها مناطق بيت لاهيا والشجاعية والدرج والتفاح في الأيام الأخيرة، ولا يستبعد الجيش العودة لاحقاً إلى قتال على نطاق أوسع، مثل ما كان عليه الحال في المرحلة الثانية التي اعتمدت على استخدام قوة كبيرة من حيث حجم الوحدات العسكرية وقوة النيران والقصف المكثّف.

وبحسب الموقع العبري، ستواصل الفرقة 98 في جيش الاحتلال عملياتها في جنوب القطاع بالاعتماد على استخدام النيران المكثفة، خاصة في خانيونس، وتشير تقديرات جيش الاحتلال إلى أنه على الرغم من تقدّمه في القتال في قطاع غزة، إلا أن حركة حماس لا تزال قادرة على إطلاق صواريخ من شمال ووسط القطاع.

ومن جانبها، أفادت القناة 12 العبرية، الليلة الماضية، بأن جيش الاحتلال بدأ فعلياً المرحلة الثالثة في شمال قطاع غزة رغم عدم إعلانه رسمياً عن ذلك، وذكرت أن الجيش بدأ يغيّر من شكل القتال في شمال القطاع، وشرع بعمليات مداهمة تنفّذها قوات بأحجام مختلفة ضد أهداف محددة.

وأضافت القناة أنه "من خلال هذه المداهمات، بالإمكان تحريك القوات، والحيلولة دون كشفها أو إبقائها في مكان ثابت يسهّل استهدافها"، زاعمة وجود مواقع كثيرة لتصنيع الأسلحة في مخيمات وسط القطاع، بعضها تحت الأرض، وأن قوات جيش الاحتلال "تصل إليها وتعمل على تدميرها"، معتبرة أن "عمليات من هذا النوع في غاية الأهمية كونها تساهم في لجم حركة حماس وتمنعها من تعزيز قوتها".

وأشارت القناة إلى أن إسرائيل لم تقرر بعد ما ستفعله في رفح ومحور فيلادلفيا، لافتة إلى أن التعامل مع هذه المنطقة يتطلب تنسيقاً مع مصر والولايات المتحدة لحساسيتها. وبحسب القناة، فإن هذه المنطقة تحمل إشكالية كبيرة وسيتوجب على الاحتلال التعامل معها "لأنها ستحدد استمرارية العملية العسكرية في جنوب القطاع".

وكشفت القناة أن الأيام القادمة ستشهد تسريح عدد من قوات الاحتياط كجزء من خفض عدد الجنود، وأن هذه الخطوة تأتي من أجل إراحة جنود الاحتياط لأن الاحتلال سيحتاجهم مجدداً على مدار العام.

المساهمون