وزير خارجية النيجر يصل الجزائر ويجري محادثات حول تطورات الأوضاع

26 ديسمبر 2023
محاولات لإنهاء الخلاف بين النيجر والجزائر (إكس)
+ الخط -

وصل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لدولة النيجر، باكاري ياو سانغاري، اليوم الثلاثاء، إلى الجزائر في زيارة هي الأولى من نوعها، بعد الأزمة بين البلدين، على خلفية الانقلاب الذي أطاح بالرئيس النيجري محمد بازوم نهاية يوليو/ تموز الماضي.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية إن الوزير أحمد عطاف استقبل سانغاري، الذي حل اليوم بالجزائر في إطار زيارة عمل، مضيفة أن الوزيرين أجريا محادثات مطولة تركزت حول تقييم علاقات التعاون، لا سيما الطريق العابر للصحراء، وكذا تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة الأزمة في النيجر.

وقال وزير الخارجية النيجري في تصريح صحافي عقب لقائه نظيره الجزائري أحمد عطاف: "أجريت جلسة عمل مع أخي وزير الخارجية، بحثنا الوضع السياسي في النيجر، الجزائر تقف مع النيجر وهذه ليست المرة الأولى، فقد كانت دائماً تقف بجانب النيجر في مختلف الأزمات التي شهدتها النيجر في السابق، الجزائر لعبت دوراً مهماً في حل الأزمات وكنا دائماً مرتاحين للكيفية التي تنجز بها الجزائر وساطتها".

وأضاف أنه أطلع نظيره الجزائري على ديناميكية الوساطة التي تشارك فيها أطراف أخرى أيضاً، والتي قال عنها إنها "توجد في الطريق الصحيح، ونحن نأمل أن نجد سريعاً حلولاً لهذه الأزمة ونضعها خلفنا، ونركز على العودة إلى المسار الدستوري والاهتمام بملفات التنمية".

وتابع: "بحثنا وضع علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وتحدثنا بشكل خاص حول كيفيات وسبل تكثيف التعاون، وناقشنا بعض المشاريع المشتركة، خاصة الطريق الصحراوي الذي يعبر دولاً عدة، وسيساهم في تنشيط حركة المبادلات".

تأتي الزيارة بعد اعتراض نيامي على بعض بنود الوساطة الجزائرية لحل الأزمة في النيجر، والتي أعقبت انقلاب يوليو الماضي ضد بازوم، حيث كانت الجزائر قد اشترطت الحصول على التوضيحات التي تراها ضرورية بشأن مواقف وتصريحات مسؤولين في الحكومة بنيامي بشأن تفعيل الوساطة الجزائرية.

بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أعلنت الخارجية الجزائرية، في بيان رسمي، توصلها إلى موافقة رسمية من قبل حكومة النيجر، بالموافقة على مشروع الوساطة الجزائرية، وكلف الرئيس عبد المجيد تبون، على أساس ذلك، وزير الخارجية بالقيام بزيارة إلى نيامي لبحث ذلك مع المسؤولين في الحكومة والأطراف المعنية بالأزمة، كان مقرراً أن تجري في التاسع من أكتوبر، لكن خارجية النيجر فاجأت بإصدارها بيان عبّرت فيه عن تفاجئها من الإعلان الجزائري، واعتبرت أن مهلة ستة أشهر التي تتضمنها المبادرة الجزائرية لا تحظى بالقبول في النيجر، وأن زمن الفترة الانتقالية تحدده ندوة الحوار الوطني.

وعلقت الجزائر على الرد النيجري بالقول إنه "يثير تساؤلات مشروعة حول الاستعداد الحقيقي (للسلطة الانتقالية) لتجسيد قبولها الوساطة الجزائرية".

المساهمون