وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الاثنين إلى اليابان، حيث أجرى محادثات مع نظيره يوشيماسا هاياشي، ورئيس الوزراء فوميو كيشيدا، في وقت تسعى طهران إلى تخفيف عزلتها على الساحة الدولية.
وهذه أول لقاءات على هذا المستوى بين طهران وطوكيو تُعقد في اليابان منذ العام 2019.
وقال الوزير الإيراني بعد لقائه هاياشي: "أنا ممتن لنيل فرصة البحث في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية" مع المسؤولين في طوكيو.
ومع أنها حليفة الولايات المتحدة وعضو في مجموعة السبع، تقيم اليابان علاقات ودية مع إيران، على الرغم من العقوبات الاقتصادية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على طهران اعتباراً من العام 2018، بعد انسحاب واشنطن الأحادي من الاتفاق النووي.
ويتوقع أن تدعو اليابان اليوم، إيران مجدداً إلى التوقف عن إرسال أسلحة إلى روسيا، على ما أوضحت محطة "تي بي أس"، نقلاً عن مصادر حكومية يابانية عدة.
وشدد الوزير الإيراني على أن الجمهورية الإسلامية "لا تنحاز إلى معسكر في أي حرب"، مجدداً التأكيد على أن طهران لم تزوّد أي طرف بـ"أسلحة لاستخدامها في حرب أوكرانيا".
وأكد أمير عبد اللهيان أن "روسيا جارة مهمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونتبع شعار "لا للشرق ولا للغرب" في مجال الاستقلال السياسي. ولقد تفاعلنا مع الغرب والشرق، وسنواصل القيام بذلك في إطار ضمان المصالح الإيرانية".
وتتهم كييف ودول غربية، إيران بتزويد موسكو بطائرات مسيّرة تستخدمها في قصف أوكرانيا. وفي حين أقرت طهران في وقت سابق بتوفير أسلحة من هذا النوع لروسيا، شددت على أن ذلك حصل قبل بدء الغزو في فبراير/ شباط 2022.
وكان هاياشي أعرب في آخر اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الإيراني في إبريل/ نيسان مجدداً، عن رغبة اليابان في إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم العام 2015، والمتوقف منذ انسحاب الولايات المتحدة منه.
وبدأت إيران والقوى الكبرى، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، مفاوضات لإحياء الاتفاق منذ إبريل 2021. لكن المباحثات التي جرت بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، وصلت الى طريق مسدود في صيف 2022.
(فرانس برس)