وزير خارجية إسرائيل يهاجم أردوغان مجدداً ومسؤولون أتراك يردون

06 اغسطس 2024
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بودابست 17 يونيو 2024 (أتيلا كيسبينيديك/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، هاجم الرئيس التركي أردوغان واصفاً إياه بـ"الديكتاتور المعادي للسامية"، واتهمه بحجب إنستغرام عن 57 مليون مستخدم في تركيا.
- الخارجية التركية ومسؤولون أتراك ردوا بغضب، واصفين كاتس بأنه "غير جدير بالرد عليه" ومتهمينه بنشر أكاذيب، بينما قارن المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية كاتس بوزير خارجية هتلر.
- كاتس استهدف أردوغان سابقاً، متهماً إياه بتدمير تركيا، وردّ إمام أوغلو بأن كاتس لن يعلمه الديمقراطية والحقوق.

جدد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، هجومه على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واصفاً إياه بـ"الديكتاتور المعادي للسامية"، فيما ردت الخارجية التركية ومسؤولون أتراك بأن الوزير الإسرائيلي "غير جدير بالرد عليه". وقال الوزير الإسرائيلي في منشور على منصة إكس باللغة التركية، مرفقاً برسم للرئيس أردوغان وهو يستخدم تطبيق إنستغرام المحجوب في تركيا منذ أيام: "أمس الديكتاتور المعادي للسامية رجب طيب أردوغان هاجم أميركا والدول الغربية بقوله إن هذه الدول أسيرة الصهيونية في إسرائيل". وأضاف كاتس: "إن كان هناك أسرى فهم المواطنون في ديكتاتورية أردوغان في الجمهورية التركية، حيث تحجب (يا أردوغان) وصول 57 مليون مستخدم لتطبيق إنستغرام فيما تواصل استخدامه أنت"، مشيراً إلى أن هجوم أردوغان "عليه لن يمنع فضح أردوغان لمواطنين تركيا ومواطني العالم، فالزعيم الذي يحتضن حماس ويضغط على شعبه مثل الديكتاتور هو ديكتاتور"، ووضع وسماً لقادة المعارضة التركية البارزين عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو وعمدة أنقرة منصور ياواش وحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة.

ومنذ يوم الجمعة الماضي، تحجب تركيا وصول المستخدمين لموقع إنستغرام بسبب مسح منشورات تعزية بخصوص رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي اغتيل الأسبوع الماضي في طهران. وكان أردوغان قال في كلمة له، أمس الاثنين، موجهة لوزير خارجية إسرائيل: "الرسائل التي لا نهاية لها من مهرجي لوحة المفاتيح لا تخيفنا، ومهما أرادوا فلن يتمكنوا من تقييد كلمات طيب أردوغان أو قلبه، إننا لا ننحني لتهديدات أحد، ولا نخضع لاستفزازات المجرمين المتعطشين للدماء".

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها عقب منشور الوزير الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء: "لقد اعتاد وزير الخارجية الإسرائيلي على مشاركة المنشورات الكاذبة والدنيئة التي تستهدف بلدنا ورئيسنا، لقد فقد الشخص المعني منذ فترة طويلة قدرته على أن يكون شخصاً جديراً يمكن التحدث إليه، وستواصل تركيا تقديم الدعم الأقوى للفلسطينيين اليوم، كما فعلت بالأمس". من جهته، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر تشليك، عبر منصة إكس: "إرادة رئيسنا مستمرة في فضح جرائم النازيين المعاصرين وضربها على وجوههم، وزير الخارجية الإسرائيلي كاتس نسخة مصورة من وزير خارجية هتلر ريبنتروب، كلام كاتس هو نفس كلام النازيين في ذلك اليوم".

كما قال النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، محمد علي جلبي، على منصة إكس أيضاً: "تجاوز وزير الخارجية الإسرائيلي الصهيوني مرتكب الإبادة الجماعية حدوده وانتقد رئيسنا رجب طيب أردوغان أمل الأمم المضطهدة، وعندما فعل ذلك كان مثيراً وضع الإشارة والعلامة للأشخاص والمؤسسات (المعارضة)، ونتوقع منهم أن يدينوا على الفور هذا الشخص والإبادة الجماعية التي ارتكبها". ويُنتظر أن تصدر ردود فعل أخرى، فيما لم تُعرف بعد ردود فعل عمدتي إسطنبول وأنقرة بعد وسمهما في المنشور، حيث سبق أن رفض إمام أوغلو مغازلة مماثلة من الوزير الإسرائيلي كان استهدف فيها أردوغان قبل أيام، ولكن إمام أوغلو بعد ذلك وصف عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول في مناسبتين بأنها "عمل إرهابي".

وخلال الفترة الماضية، استهدف الوزير الإسرائيلي أردوغان عدة مرات كان أبرزها قبل أيام عندما قررت تركيا الحداد يوماً واحداً على اغتيال هنية، حيث قال كاتس وقتها: "أردوغان يأخذ ويدمر دولة تركيا ذات القدرات العلمية والثقافية والتكنولوجية والاقتصادية، ويقضي على إرث أتاتورك الذي بنى تركيا تقدمية ومزدهرة، دعونا نأمل الأيام التي سيكون فيها كل شيء جميلاً"، مخاطباً بذلك أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول، من حزب الشعب الجمهوري المعارض ومن أبرز المرشحين لرئاسة تركيا في الانتخابات المقبلة، والذي يتبنى شعار "كل شيء سيكون جميلاً". وردّ إمام أوغلو على هذا التلميح من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي عبر "إكس" بقوله "أعيد لكم تصريحاتكم بخصوص الجمهورية التركية وعلمها ورئيسها المليئة بالإساءة تماما كما هي. لن نتعلم الديمقراطية والحقوق من قبل من تلطخت يداه بدماء آلاف الأطفال، نعم كل شيء سيكون جميلاً، عندما تكون فلسطين حرة".

المساهمون