قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الاثنين، إن أمام إسرائيل نحو أسبوعين للحسم قبل اشتداد الضغط الدولي عليها لوقف الحرب على غزة. وأضاف كوهين، في مؤتمر صحافي، أن التقديرات هي أن أمام إسرائيل ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع قبل بدء ممارسة ضغوط دولية كبيرة عليها.
وقال: "بدأنا نشعر بالضغط على إسرائيل. الضغط ليس كبيراً جداً لكنه في تصاعد. في المحادثات التي أجريها يُشدَّد على القضية الإنسانية، فيما يتراجع الجزء المتعلق بالتضامن والصدمة من أحداث 7 أكتوبر. هناك أيضاً من يطلبون، بشكل غير علني، السعي نحو وقف لإطلاق النار".
وذكر الوزير كوهين أن حكومته تعمل مع دول أوروبية على إنشاء ممر إنساني بحري إلى غزة، والذي سيكون قادرًا على نقل المعدات إلى القطاع عبر البحر، بعد اجتيازه التفتيش الإسرائيلي.
وقال في هذا السياق: "نتحدث عن عملية يمكن أن تبدأ في الوقت القريب وتستمر في اليوم الذي يلي الحرب"، مضيفاً: "ليست لدينا مصلحة الآن بأن نناقش مع العالم اليوم الذي يلي الحرب، لأن ذلك سيزيد الضغط على إسرائيل".وفي سياق متصل، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، خلال جلسة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية، اليوم الاثنين، إن الحرب قد تستمر لنحو عام حسب تقديره.
واستعرض هنغبي أمام اللجنة، أهداف الحرب والعلاقات الدبلوماسية وقضية المحتجزين والأسرى، وخطط العمل لاستمرار الحرب.
وفي وقت سابق، حذر مسؤولون أميركيون من أن إطالة أمد الحرب قد تؤدي إلى تغيرات دولية لا تخدم الهدف الإسرائيلي من العملية البرية، المتمثل في القضاء كلياً على المقاومة الفلسطينية.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن مسؤولين أميركيين يقدرون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لديه وقت محدود لتنفيذ عملياته في غزة "قبل أن يؤدي الغضب بين العرب في المنطقة والإحباط في الولايات المتحدة ودول أخرى بشأن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين إلى تقييد هدف إسرائيل، المتمثل في القضاء على حركة حماس".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اعتقادهم أنه "كلما طال أمد الحملة العسكرية الإسرائيلية، زادت فرصة أن يؤدي الصراع إلى إشعال حرب أوسع نطاقا". بالإضافة إلى ذلك، قال هؤلاء إن "رد إسرائيل القوي على هجمات حماس قد أثار التعاطف في جميع أنحاء العالم مع القضية الفلسطينية حتى مع استمرار إسرائيل في دفن قتلاها".