وزير جزائري يستحضر المجاعة لتعيير فرنسا: أكلتم الجرذان وأطعمناكم

04 أكتوبر 2021
وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي (فيسبوك)
+ الخط -

رد وزير في الحكومة الجزائرية على التصريحات المثيرة للجدل للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحق الجزائر، واستخدم توصيفا تاريخيا يرتبط بظروف مجاعة مرت بها فرنسا قبل احتلالها للبلاد.

وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، خلال ندوة وطنية لإطارات الشؤون الدينية، إن الجزائر كانت تطعم الفرنسيين وتساعدهم، حينما كانوا في الأزمة والمجاعة قبيل الاحتلال، وقال: "يأكلون الجرذان وكنا نطعمهم لوجه الله في سياق إطعام الأسير".

وكان بلمهدي يشير إلى هبات قمح قدمتها الجزائر في عهد الداي حسين لفرنسا التي كان يحكمها شارل العاشر، خاصة أن فرنسا كانت تعيش في مجاعة بسبب عزلتها عن أوروبا، إضافة إلى أطنان من القمح بيعت لفرنسا لكن الأخيرة تماطلت في مستحقاتها، والتي كانت حينها بقيمة تقدر بـ28 مليون فرنك فرنسي، ما يعادل 262 مليون يورو في الظرف الراهن.

وتسببت ملاسنة بين داي الجزائر حينها، والقنصل الفرنسي دوفال، بشأن الديون المستحقة على فرنسا، في ضرب القنصل بالمروحة من قبل الداي، وهو الحادث الذي رفض الداي الاعتذار بشأنه، واعتبرته فرنسا حجة لمحاصرة الجزائر واحتلالها.

وذكر بلمهدي أن "الأمة الجزائرية لها تاريخ قبل أن يتحدث عنها من لا تاريخ له"، مشيرا إلى أن سبب التهجم على الجزائر في هذه الآونة هو "الخوف من الإقلاع الحقيقي للتنمية في الجزائر، ومن قوة جيشنا الذي ليس كبقية الجيوش المرتزقة الذين لا هوية لهم سوى الجنسية الإدارية، وهم من يتطاولون على مؤسستنا العسكرية وعلى الشعب وعلى تاريخنا الذي نحسد عليه".

وفي نفس السياق رد رئيس الحكومة على تصريحات ماكرون، وقال خلال زيارة يقوم بها اليوم الاثنين إلى ولاية وهران غربي الجزائر، "التصريحات المسيئة للجزائر، والتي تحاول المساس بتاريخها والمساس بعمق تاريخها وجذوره، غير مقبولة ومردودة على قائلها"، وأضاف أن "الجزائر أكبر من كل من يصرح بهكذا تصريحات، وهي مردودة على قائلها، ولن نرضى بهكذا تصريحات، الجزائر ضاربة أطنابها في التاريخ، اسألوا ماسينيسا (ملك نوميديا) والأمير عبد القادر عن عمق الجزائر".

المساهمون