وزير الدفاع الصيني في طهران: تعزيز العلاقات العسكرية والأمنية

27 ابريل 2022
شدد رئيسي خلال استقباله وزير الدفاع الصيني على أولوية اتفاق الـ25 عاما(ميغراد مدادي/Getty)
+ الخط -

حلّ وزير الدفاع الصيني وي فنغ خه في طهران اليوم الأربعاء، وأجرى مباحثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، في توقيت دولي وإقليمي حساس، على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا، وفي ظل تعثر مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن.

والتقى فنغ خه الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، ونظيره الإيراني محمد رضا آشتياني. 

وخلال الاستقبال أكد رئيسي أن بلاده والصين "تمتلكان الإرادة الجادة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية"، مشيراً إلى أن الجانبين سيتابعان هذه العلاقات بغض النظر عن التطورات الدولية وعلى أساس الثقة السياسية المتبادلة.

وأضاف رئيسي، وفق موقع الرئاسة الإيرانية، أن "التطورات الإقليمية والعالمية تزيد أهمية التعاون الاستراتيجي بين إيران والصين أكثر من قبل"، قائلاً إن "مواجهة الأحادية واستتباب الاستقرار تتحقق عبر التعاون بين القوى المستقلة". 

ونبه إلى وجود فرص كثيرة في مجالات النقل الإقليمي وأنواع الطاقة والبنى التحتية للاستثمارات الصينية الكبرى في إيران.

وتناول الرئيس الإيراني إلى الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، موضحاً أن واشنطن مارست بعد هذا الانسحاب "أقصى الضغوط على إيران، لكنها اليوم تعترف رسمياً أنها نالت هزيمة نكراء في فرض هذه الضغوط"، لافتاً إلى أولوية تنفيذ وثيقة التعاون الشامل لمدة 25 عاماً، والتي وقعت عليها طهران وبيكن العام الماضي. 

من جهته، قال وزير الدفاع الصيني وي فنغ خه، خلال لقائه رئيسي، إن "تقوية العلاقات بين إيران والصين، خاصة في ضوء ظروف الأزمة العالمية الراهنة، تجلب الأمن للمنطقة والعالم". 

وأضاف المسؤول الصيني أن البلدين بإمكانهما "التعاون في جميع القضايا العالمية ومواجهة الأحادية" التي قال إنها تهدف إلى منع النمو الاقتصادي المستدام في العام.  

والتقى فنغ خه الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، ونظيره الإيراني محمد رضا آشتياني.

إلى ذلك، أجرى وزير الدفاع الصيني لقاء مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الجنرال محمد باقري، وبحثا الطرفان، حسب وكالة "إرنا" الرسمية، آخر التطورات الدولية والإقليمية. 

واحتل بحث تعزيز العلاقات الاستراتيجية الدفاعية والأمنية وسبل الرقي بالتعاون بين القوات المسلحة للبلدين، حيزا كبيرا من مباحثات فنغ خه وباقري.

ووصل الوزير الصيني صباح اليوم إلى العاصمة الإيرانية طهران، وباشر لقاءاته مع المسؤولين الإيرانيين بمباحثات مع نظيره الإيراني محمد رضا آشتياني، الذي أكد خلال اللقاء أن "التعاون بين البلدين على مختلف المستويات مهم واستراتيجي".

وأعرب آشتياني عن قلقه من زيادة وتيرة الأزمات الأمنية في العالم، مؤكداً أن جذور معظمهما تعود إلى "السياسات التوسعية والتفوقية للغرب وأميركا، واستغلالهما للفراغات الأمنية في العالم".

وأكد وزير الدفاع الإيراني "ضرورة مواجهة الهيمنة الأميركية في العالم عبر تعزيز التعددية"، متهما الولايات المتحدة بـ"ضرب الأمن والاستقرار وخلق الدمار والحرب في أي منطقة تقصدها".  

وتربط بين طهران وبكين علاقات جيدة، إذ تعد الصين أحد أطراف الاتفاق النووي، وكانت وما زالت وجهة مهمة لشراء النفط الإيراني الخاضع للعقوبات الأميركية منذ 2018. كما أن الصين من منتقدي الانسحاب الأميركي من الاتفاق وتدعم الموقف الإيراني ومطالبته برفع العقوبات. 

وأبرم الجانبان خلال العام الماضي "وثيقة برنامج التعاون الشامل" لفترة 25 عاماً، في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والدفاعية والزراعية والثقافية والإعلامية. 

ولم ينشر نص الوثيقة بالكامل بعد، لكن ما نشر منها يشير إلى التركيز على البعد الاقتصادي والاستثمارات الصينية الهائلة في الاقتصاد الإيراني، والتي يقدرها مراقبون بنحو 450 مليار دولار. 

المساهمون