وزير الدفاع التركي: قد نعقد لقاءات وزارية مع دمشق إذا توفرت الظروف

12 اغسطس 2024
وزير الدفاع التركي يشار غولر في نيامي، يوليو 2024 (أردا كوتشوكايا/Getty)
+ الخط -

قال وزير الدفاع التركي يشار غولر اليوم الاثنين إن أنقرة ودمشق قد تعقدان لقاءات على مستوى وزاري في إطار الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات إذا توافرت الظروف المناسبة، لافتاً في مقابلة مع وكالة "رويترز"، إلى أن "أنقرة لا يمكن أن تناقش التنسيق بشأن الانسحاب من سورية إلا بعد الاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود".

وذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشهر الماضي أنه سيدعو رئيس النظام السوري بشار الأسد لمناقشة تطبيع العلاقات التي قطعتها أنقرة بعد الثورة السورية في 2011. لكن الأسد قال إن محادثات من هذا القبيل لا يمكن إجراؤها إلا إذا ركزت أنقرة ودمشق على القضايا الجوهرية ومنها انسحاب القوات التركية من شمال سورية.

وبشأن صفقة طائرات مع واشنطن، قال غولر إن أنقرة سعيدة بصفقة مع الولايات المتحدة تتعلق بشراء 70 مقاتلة من طراز "إف 16" ومعدات التحديث، مشيراً إلى أن خطوات الصفقة مستمرة كما هو مخطط. وأضاف في ردود مكتوبة على أسئلة من وكالة "رويترز"، "نأمل أن يكتمل المشروع دون أي مشاكل حتى يتم تسليم آخر طائرة".

وأشار إلى أن مسؤولين من البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) يواصلون مناقشة تفاصيل الصفقة. وفي 13 يونيو/حزيران الماضي، وقّعت تركيا عقداً مع الولايات المتحدة، لشراء طائرات حربية من طراز إف-16، بعدما أعطت واشنطن الضوء الأخضر للاتفاق، البالغة قيمته 23 مليار دولار، بعد شهور من المفاوضات. وبموجب الاتفاق، ستحصل تركيا على 40 مقاتلة جديدة من طراز إف-16، وكذلك تحديث 79 من المقاتلات الموجودة ضمن أسطولها.

ولم تعط الولايات المتحدة الضوء الأخضر للصفقة إلى أن وصلت وثائق مصادقة تركيا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى واشنطن. وكان البرلمان التركي قد صادق على انضمام السويد إلى الناتو في يناير/كانون الثاني، بعد تأخير الخطوة على مدى أكثر من عام، وهو أمر عرقل مساعي الغرب لتوحيد صفوفه في مواجهة روسيا.

وتسعى تركيا إلى تحديث ترسانتها من المقاتلات الهجومية للحفاظ على تفوق جوي بين جاراتها. وإلى جانب سعيها لاقتناء "إف 16" فإنها بدأت خلال العامين الأخيرين تطوير مقاتلة هجومية أطلقت عليها اسم "قان"، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إنها لن تدخل الخدمة قبل 2028.

وفي سياق منفصل، قال الوزير التركي إن بلاده تريد تحسين علاقاتها مع منظمة شنغهاي للتعاون لكن أولويتها هي الوفاء بالتزاماتها حيال حلف شمال الأطلسي، مضيفاً "أولويتنا هي الوفاء بالتزاماتنا لحلف شمال الأطلسي الحليف المهم وتعزيز التضامن مع حلفائنا. تركيزنا يجب أن ينصب على أن يكون الحلف مستعداً وثابت العزم وقوياً".

(رويترز، العربي الجديد)