يصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى إسرائيل، اليوم الاثنين، في زيارة تشمل أيضاً قطر والبحرين، حيث يضغط مسؤولو إدارة الرئيس جو بايدن على إسرائيل لإنهاء حملتها البرية والجوية واسعة النطاق في قطاع غزة في غضون أسابيع والانتقال إلى مرحلة أكثر تركيزا في حربها ضد حماس، حسب صحيفة "نيويورك تايمز".
وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن أوستن سيجتمع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للمناقشة بالتفصيل متى وكيف ستنفذ القوات الإسرائيلية مرحلة جديدة يتصور المسؤولون الأميركيون أنها ستشمل مجموعات أصغر من قوات النخبة. وستتحرك هذه القوات داخل وخارج المراكز السكانية في غزة، وتقوم بمهام أكثر دقة تعتمد على المعلومات الاستخبارية للعثور على قادة حماس وقتلهم، وإنقاذ الرهائن وتدمير الأنفاق، وفقًا للمسؤولين الأميركيين.
وقال مسؤول كبير في البنتاغون إنه بينما من المتوقع أن يعبر الوزير عن دعمه للحملة الإسرائيلية لتدمير قدرة حماس على شن عمليات عسكرية، فإنه سيعزز أيضًا أهمية أخذ سلامة المدنيين في الاعتبار أثناء العمليات والحاجة الماسة لزيادة إيصال المساعدات الإنسانية.
وفي إشارة إلى أهمية الزيارة والتوقيت من العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، سينضم رئيس هيئة الأركان المشتركة تشارلز براون جونيور إلى أوستن في زيارته لإسرائيل، حسب الصحيفة نفسها.
وهذه الزيارة هي الثانية لأوستن منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهي جزء من ضغط كامل من قبل الإدارة الأميركية لحث إسرائيل على إنهاء الجزء شديد الحدة من الحرب.
وتوقف الوزير الأميركي بشكل غير مقرر في الكويت، مساء الأحد، لتقديم العزاء في أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي أُعلن عن وفاته يوم السبت. وسيسافر أيضًا إلى البحرين ثم قطر.
في البحرين، يناقش أوستن حرية الملاحة والأمن البحري في المنطقة، حيث تجري الولايات المتحدة مناقشات مع حلفائها لتوسيع قوة عمل بحرية لحراسة السفن التي تمر عبر البحر الأحمر بعد عدة هجمات أخيرة شنها الحوثيون على السفن التجارية. أما في قطر، فسيجتمع أوستن مع كبار المسؤولين القطريين الذين لعبوا دورًا مهمًا في اتفاق الهدنة وصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس التي استمرت أياما قبل استئناف القتال. كما أن الدوحة أكدت، مرارا، أنها تواصل جهودها لتجديد الهدنة معربة عن أملها في اتفاق شامل لوقف الحرب.