أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، أنه لا يمكن حل أيٍّ من التحديات التي تواجه الوضع في أفغانستان دون التحدث مع حركة طالبان، موضحاً أن المجتمع الدولي مطالب بمساعدة الشعب الأفغاني لتجاوز الأزمات التي تواجهها البلاد.
وأشار الوزير القطري خلال كلمته في منتدى الأمن العالمي الذي يعقد في الدوحة، إلى أن حركة طالبان اتخذت خطوات إيجابية، داعياً المجتمع الدولي إلى عدم معاقبتها، مؤكداً في السياق أهمية وجود خطوات ملموسة على الأرض لدفعها إلى التزام ملف حقوق الإنسان.
وأكد وزير الخارجية القطري أهمية عدم النظر إلى أفغانستان كساحة تنافس، بل كمكان للتعاون بين مختلف الأطراف، مشيراً إلى أن ما تحتاجه أفغانستان خريطة طريق يُتَّفَق عليها بين مختلف الأطراف الدولية.
وعن العلاقة بالإدارة الأميركية، قال وزير الخارجية القطري، إن بلاده تمتع بعلاقات قوية مع الإدارات المختلفة في أميركا، موضحاً أن الخلافات مع الإدارة السابقة كان سببها سوء الفهم، وشدد في السياق على أهمية العلاقات مع الولايات المتحدة من أجل الأمن والاستقرار في منطقة الخليج.
وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية القطري إن الأزمة الخليجية أثرت في العلاقات بين دول الخليج، مشيراً إلى أن قطر عازمة على إعادة العلاقات مع دول الجوار إلى قوتها، لكنه قال إن "هذا الأمر يحتاج إلى بعض الوقت".
وحول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أكد وزير الخارجية القطري عدم إمكانية انضمام قطر إلى "اتفاقيات إبراهام"، موضحاً أن ذلك "لا يمكن أن يساهم في حل القضية الفلسطينية".
وشدد على ضرورة عدم التركيز على التطبيع الاقتصادي مقابل إهمال الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.