قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنّ قطر تؤمن بأهمية العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لأنه سيساهم في استقرار المنطقة، مشيراً إلى أنّ بلاده تسعى إلى القيام بدور مهم في المفاوضات من خلال التواصل مع كافة الشركاء.
وأضاف، في حوار مع وكالة بلومبيرغ الأميركية، مساء الثلاثاء، أنّ كافة الأطراف تملك النية والدوافع الإيجابية للوصول إلى اتفاق، مشدداً على ضرورة التوصل إلى أرضية مشتركة لتجاوز الخلاف حول أبرز النقاط الخلافية من أجل بلوغ الاتفاق.
وبحسب آل ثاني، فإنّ عدم التوصل إلى اتفاق يعني دخول المنطقة بحالة من عدم الاستقرار، وهو ما لا تريده بلاده.
وحول الاحتجاجات التي تشهدها إيران بعد مقتل الشابة مهسا أميني، التي تُوفيت الجمعة الماضي في المستشفى، بعد أيام من احتجازها من قبل شرطة الآداب بتهمة عدم تقيّدها بقواعد الحجاب، أكد وزير الخارجية القطري أنّ بلاده ترفض استخدام القوة ضد المحتجين، مشدداً على أنّ قطر لا تتدخّل في الشؤون الداخلية للدول، مشيراً إلى أنّ قطر تتمتع بعلاقات جيدة مع إيران بصفتها دولة مجاورة، وتريد توظيف هذه العلاقة لما فيه مصلحة واستقرار المنطقة.
وحول أزمة الطاقة، قال إنّ قطر تبذل جهوداً لتزويد أوروبا وبعض البلدان بالطاقة بما تمتلكه من قدرات، مشيراً إلى أنّ الحرب الروسية في أوكرانيا وتداعياتها لم تكن وحدها السبب في وجود الأزمة.
وقال وزير الخارجية إنّ قطر كانت منذ سنوات مصدراً يعتمد عليه الشركاء في قطاع الطاقة، مبيناً وجود مفاوضات مع شركات تجارية قطرية وأخرى ألمانية لتزويد ألمانيا بالطاقة.
وأوضح الوزير القطري أنّ هذه المفاوضات تجري بلا تدخل حكومي قطري باعتبار أنّ الشركات التي تفاوض هي تجارية، مؤكداً أنّ المفاوضات لا تزال قائمة، و"لا نعلم إن كانت ستصل لاتفاق في غضون أسبوع".
وردًا على سؤال حول مدة العقد مع الجانب الألماني وإن كان عقداً طويل الأمد، أجاب بأنّ ذلك شأن تجاري، إلا أنه أشار إلى أنّ استراتيجية قطر قائمة على العقود طويلة الأجل.