- عطاف يؤكد على أهمية القمة في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها الأمة العربية، مشددًا على ضرورة العمل المشترك لتعزيز وحدة الأمة ودعم القضية الفلسطينية.
- الجزائر تبذل جهودًا دبلوماسية عبر عضويتها في مجلس الأمن لنصرة الشعب الفلسطيني، وتم بحث الاستعدادات للقمة وسبل تطوير التعاون الثنائي بين الجزائر والبحرين والتأكيد على أهمية الاستقرار الإقليمي.
دعا وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، يوم الأحد إلى بذل جهود وتنسيق عربي لجعل القمة العربية المرتقب عقدها في البحرين في 16 مايو/ أيار الجاري محطة لتوحيد موقف الأمة العربية لصالح قضية فلسطين ودرء ما اعتبره أخطارا وجودية تتربص بالدول العربية. جاء ذلك خلال اجتماع تشاوري عقده عطاف مع نظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني الذي حل بالجزائر ضمن جولة له بالدول العربية تحضيراً للقمة.
وقال عطاف إن القمة العربية في المنامة "تأتي في ظرف بالغ الحساسية والتأزم والخطورة بالنسبة لأمتنا العربية بصفة عامة وبالنسبة لقضيتنا المركزية، القضية الفلسطينية، على وجه الخصوص والتحديد"، مشيرا إلى أن القمة العربية المرتقبة "تشكل أبرز وأهم استحقاق إقليمي يستدعي التنسيق المستمر على النحو الذي يكفل حشد جهودنا الجماعية وتوجيهها صوب معالجة التحديات الجمة التي تفرض نفسها اليوم بكل إلحاح واستعجال".
وأضاف الوزير الجزائري: "نتطلع إلى قمة المنامة وكلنا أمل في أن تعزز العمل العربي المشترك وأن تسهم في تعزيز وحدة الأمة العربية ورص صفوفها، حتى تتمكن أمتنا من درء الأخطار الوجودية التي تتربص بدولنا، وحتى تستعيد أمتنا دورها الأساسي والمحوري في نصرة قضيتها المركزية، وقضية الإنسانية جمعاء القضية الفلسطينية".
وأكد عطاف أن الجزائر تعتقد أن القضية الفلسطينية "تواجه اليوم أصعب وأعسر وأخطر مرحلة في تاريخها، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على أهلنا في قطاع غزة وفي باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو العدوان الذي صار جلياً للجميع أنه يستهدف في ظاهره وفي باطنه، تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على المشروع الوطني اللصيق بها".
وبحث الوزيران عطاف والزياني الاستعدادات الجارية لانعقاد القمة العربية والموضوعات والقضايا المقرر إدراجها على جدول أعمالها، والجهود الدبلوماسية التي تبذلها الجزائر من خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي لنصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة والاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وقبولها عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، وهي جهود كانت محل إشادة من قبل الوزير البحريني.
وتم خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين، وسبل تطوير التعاون الثنائي والارتقاء به إلى مستويات أشمل في مختلف المجالات، لما من شأنه خدمة المصالح المشتركة. كما تم بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية الراهنة، وانعكاساتها على الأمن والاستقرار الإقليمي، والحرب على قطاع غزة والجهود الرامية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لهم.