وزير الخارجية التونسي يدعو لسحب جائزة نوبل من رئيسة وزراء ميانمار

09 فبراير 2021
دعا الجرندي إلى ضرورة متابعة الحائزين على جائزة نوبل حتى لا يتحولوا إلى مجرمي حرب (تويتر)
+ الخط -

طالب وزير شؤون الخارجية التونسي عثمان الجرندي، في موقف غير مسبوق، لجنة جائزة نوبل للسلام بسحب الجائزة من رئيسة وزراء ميانمار أون سان سو تشي، التي تنحت مؤخراً عن سدّة الحكم إثر انقلاب عسكري.

وعزا الجرندي موقفه من زعيمة ميانمار إلى تورطها في مجازر إبادة ضد أقلية الروهينغا قائلاً، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، إنه "بالنظر إلى الجرائم العرقية التي ارتكبت في حق مسلمي الروهينغا بتواطؤ منها ووسط صمتها في فترة حكمها، فإن الإطاحة بها على أثر انقلاب عسكري لا يعني عدم تجريمها في قضية مسلمي الروهينغا".

ودعا الجرندي إلى ضرورة متابعة الحائزين على جائزة نوبل للسلام حتى لا يتحولوا إلى مجرمي حرب.

ودانت تونس في مواقف عديدة بشدّة ما يتعرّض له مسلمو الروهينغا في ميانمار من مجازر وحشية، وعمليات إبادة جماعية، وحرق للبيوت، وتهجير قسري وانتهاكات بشعة، أدّت إلى سقوط آلاف الضحايا وعشرات الآلاف من المهجّرين والمحاصرين.

 ودعت الخارجية التونسية سابقاً المجتمع الدولي ومنظّمة الأمم المتّحدة وهيئات حقوق الإنسان إلى تحمّل مسؤولياتها، والتدخّل السريع لتوفير الحماية اللازمة لمسلمي الروهينغا وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم، وإنقاذهم ممّا يتعرّضون له من فظاعات وتطهير عرقي، وفق بيان صادر اليوم الاثنين عن وزارة الشؤون الخارجية.

واعتبر المحلل السياسي عبد المنعم المؤدب، لـ"العربي الجديد"، أن موقف تونس الذي عبر عنه وزير الخارجية عثمان الجرندي "بالغ الأهمية، وإن كان عبر قنوات غير رسمية لاعتبار موقع تونس اليوم باعتبار عضويتها في مجلس الأمن الدولي من جهة، ومن جهة أخرى لمكانتها الاعتبارية في المنطقة، فهي تمثل واجهة نجاح الديمقراطية ونموذجا يحتذى".

وتابع المؤدب أن موقف تونس "يمكن أن يشجع دولا أخرى عربية وأفريقية للضغط دوليا لدفع سلطات ميانمار إلى الامتثال للقانون الدولي، وتمكين مسلمي الروهينجا من حقوقهم الأساسية وفي مقدّمتها الحقّ في الحياة، بما يضع حدّا لهذه المأساة الإنسانية".

دلالات
المساهمون