وزير الخارجية البريطاني يصل إلى بغداد ويبحث ملفات سياسية وأمنية مع المسؤولين العراقيين
بدأ وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، اليوم الثلاثاء، زيارة إلى بغداد هي الأولى من نوعها منذ تولي رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة في منتصف العام الماضي، وتستمر ليوم واحد فقط، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين العراقيين.
وعقد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع راب عقب اجتماع قصير بين الجانبين، أعلن فيه عن توقيع وثيقة تفاهم بين العراق والمملكة المتحدة.
وقال حسين إنّ "اللقاء تطرق إلى مجموعة من القضايا تتعلق بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين"، مضيفاً أنّ "بريطانيا تلعب دوراً مهماً في إعادة إعمار المدن المحررة. وتم التطرق خلال اللقاء إلى الدعم الدولي للمسيرة الانتخابية في العراق"، معتبراً أنّ الموافقة على إرسال المراقبين الدوليين للعراق "جاء من أجل بناء الثقة بين المواطن والأحزاب السياسية".
من جهته، قال راب إنّ "اللقاء حظي بحوار بناء، ونعمل على تطوير العلاقات الثنائية"، مشيراً إلى أن "الانتخابات المقبلة علامة فارقة في تاريخ العراق".
في غضون ذلك، قال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، في بيان مقتضب، إنّ الأخير التقى وزير الخارجية البريطاني في بغداد.
وأكدت مصادر دبلوماسية عراقية أنّ راب سيجري لقاءات منفردة مع الكاظمي، والرئيس العراقي برهم صالح أيضاً، لبحث جملة من القضايا والملفات المهمة.
وأوضحت المصادر ذاتها، متحدثة لـ"العربي الجديد" شريطة عدم ذكر اسمها، أنّ اللقاءات ستشهد نقاشات بملفات مشتركة عدة، وقضايا سياسية وأمنية، في مقدمتها جهود ملاحقة بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي، والدعم الذي تحتاجه القوات العراقية لذلك.
يذكر أنّ بريطانيا تعد إحدى الدول المنضوية ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" منذ تشكيله عام 2014، وقدمت المساعدة للقوات العراقية في قتال التنظيم وملاحقة بقاياه.
والشهر الماضي، قالت وزارة الدفاع البريطانية إنّ طائرات المملكة المتحدة ستساهم في توجيه ضربات جوية لبقايا تنظيم "داعش" في العراق وسورية.
وقبل ذلك، أكدت بريطانيا، في إبريل/نيسان الماضي، أنّ طائراتها في العراق نفذت عدة ضربات جوية استهدفت عناصر تنظيم "داعش" شمالي البلاد، خلال عملية عسكرية منسقة مع قوات برية عراقية استمرت عشرة أيام.