وصل وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، اليوم الخميٍس، على رأس وفد رفيع إلى العاصمة الأفغانية كابول، لبحث ملفات تهم البلدين.
والتقى قرشي برئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال، محمد حسن أخوند، في القصر الرئاسي، بحسب ما ذكرت حركة "طالبان" في تغريدة لها على "تويتر"، دون ذكر أي تفاصيل حول ما جرى خلال اللقاء.
وقال نائب الناطق باسم الحركة بلال كريمي، لـ"العربي الجديد"، إن "الزيارة مهمة لمستقبل العلاقات بين البلدين، وسيتم خلالها التباحث بين الطرفين حول الوضع على منفذي طورخم وسبين بولدك، كما ستفيد في معالجة وضع اللاجئين الأفغان في باكستان".
وجاءت زيارة وزير الخارجية الباكستاني من دون أن تعلن حركة "طالبان" عنها سابقا، غير أن صوراً التقطت في مطار كابول تظهر استقبال وزير الخارجية في حكومة "طالبان" الملا أمير خان متقي، والسفير الباكستاني لدى كابول منصور أحمد خان، وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي والوفد المرافق له، الذي يضم رئيس الاستخبارات الباكستاني السابق الجنرال فيض حميد.
وقالت الخارجية الباكستانية، في بيان، إن الوزير الباكستاني سيلتقي خلال الزيارة، التي تستغرق يوماً واحداً، بنظيره الأفغاني الملا أمير خان متقي، كما سيلتقي بقيادة "طالبان" والوجوه السياسية الأفغانية في كابول.
وبحسب البيان، فإن الجانبين سيناقشان التبادل التجاري وتنقل المواطنين الأفغان، بالإضافة إلى مراجعة الإجراءات الأخيرة على الحدود بين الدولتين، وبحث مجمل الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وتأتي زيارة قرشي إلى كابول في وقت تشهد فيه العلاقات بين حركة "طالبان" وباكستان بعض التوتر على الحدود، إذ أغلقت كافة المعابر بين باكستان وأفغانستان حتى أمام الحركة التجارية.
قتلى في انفجار شمال غربي باكستان
على صعيد منفصل، قتل أربعة من عناصر الأمن الباكستاني في انفجار وقع في شمال غرب باكستان.
وقال مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، في بيان، إن عبوة ناسفة انفجرت الليلة الماضية في دورية لرجال الأمن خلال عملية أمنية في منطقة دبراي بمقاطعة باجور شمال غربي باكستان، ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر القوات شبه العسكرية، واثنين آخرين من قوات الشرطة.
ولم تتبن أي جهة التفجير حتى الآن، غير أن مقاطعة باجور القبلية تنشط فيها حركة "طالبان باكستان".