وزير الخارجية الإيراني في الإمارات ونظيره العماني يزور طهران

29 ديسمبر 2024
عراقجي خلال زيارة سابقة إلى بغداد، 13 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى الإمارات لإجراء مباحثات مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد حول مستجدات المنطقة، بعد زيارته لبكين.
- من المتوقع أن يزور وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي طهران قريباً، حيث تسعى إيران وعمان لتعزيز العلاقات الإقليمية، وتعتبر عمان وسيطاً رئيسياً في ملفات إقليمية ودولية تشمل إيران.
- تلعب عمان دوراً مهماً في الوساطة بين إيران ودول أخرى، مثل الولايات المتحدة والسعودية ومصر، حيث ساهمت في استئناف العلاقات بين طهران والرياض وتسهيل المفاوضات النووية.

وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأحد، إلى الإمارات على طريق عودته من زيارة بكين إلى طهران لإجراء مباحثات مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، على منصة إكس، إن عراقجي سيزور دبي بناء على دعوة من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد لبحث آخر مستجدات المنطقة.

إلى ذلك، من المقرر أن يزور وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، "قريباً" العاصمة الإيرانية طهران، وفق السفير الإيراني لدى مسقط موسى فرهنغ. وأضاف السفير الإيراني أن العلاقات الإيرانية العمانية والتعاون الإقليمي بين إيران وجيرانها ستشهدان "مرحلة جديدة"، موضحاً أن "إيران وعمان نموذج مناسب للعلاقات المبنية على الثقة والصداقة".

وتلعب عُمان دوراً بارزاً في ملفات إقليمية ودولية، تشكل إيران أحد أطرافها الرئيسية. إذ تُعد مسقط منذ قرابة أربعة عقود وسيطاً رئيساً بين طهران وواشنطن، وبرز دورها في التمهيد لمباحثات إيرانية أميركية سرية عام 2012 أدت إلى الاتفاق النووي عام 2015 قبل أن تنسحب منها واشنطن عام 2018، فضلاً عن عقد صفقات تبادل السجناء. كما أن سلطنة عمان لعبت حالياً دوراً فاعلاً في حلحلة الأزمة اليمنية بين الحوثيين والسعودية، فضلاً عن وساطة بين طهران والرياض توجت لاحقاً في بكين اتفاق بين البلدين لاستئناف العلاقات في العاشر من مارس/آذار 2023. 

وأخيراً، دخلت عمان على خط الوساطة بين طهران والقاهرة بغية استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما. كما لعبت عمان دورها لإطلاق مسار تفاوضي غير مباشر بين أميركا وإيران في ظل توقف المفاوضات النووية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي.

وكان عراقجي قد قال خلال زيارة سابقة إلى مسقط خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن هذا المسار "قد توقف بسبب الظروف الخاصة في المنطقة واليوم لا نرى هناك أرضية للمباحثات وعندما نتجاوز الأزمة الراهنة، حينها نقرر ما اذا أردنا خوض هذا المسار مجدداً أم لا، وبشأن كيفية مسار هذه المباحثات" مع واشنطن.

المساهمون