انتقد وزير إسرائيلي قرار حكومته الإعلان عن ست من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية في الضفة الغربية منظمات "إرهابية".
وقال وزير الشتات الإسرائيلي نحمان شاي، اليوم الأربعاء، إنه على الرغم من أنه يفترض أن القرار استند إلى ما يبرره، "لكن تنفيذه بشكل جارف كان خطأ أضر بإسرائيل التي يفترض أن تظهر كدولة ذات قيم ديموقراطية وتحترم حقوق الإنسان".
وفي مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي أوضح شاي، الذي عمل في السابق ناطقاً بلسان الجيش، أن الإعلان عن المنظمات الفلسطينية منظمات إرهابية يشبه تدمير الجيش الإسرائيلي برج "الجلاء" خلال حرب غزة الأخيرة. وأضاف: "على الرغم من أن أحد طوابق البرج قد يكون ضم مؤسسة لحركة "حماس"، إلا أنه ضم أيضاً مكتب وكالة الأبناء الأميركية "أسوشييتد برس"، حيث بات تدمير البرج الحدث الحربي الذي مثّل نقطة تحول على صعيد الدعاية أثناء الحرب".
وفي السياق، اعتبر الكاتب الإسرائيلي آدام شنغار إعلان المنظمات الحقوقية منظمات إرهابية بمثابة محاولة "لإسكات أي انتقاد لإسرائيل ونشاطات القمع اليومي في المناطق" الذي يتعرض له الفلسطينيون.
وفي تحليل نشرته صحيفة "هآرتس"، أمس الثلاثاء، أشار شنغار إلى أنه لا يمكن بحال من الأحوال الالتماس على القرارات المتعلقة بمنظمات تدور حولها شبهة القيام بعمليات إرهابية، على اعتبار أن هذه القرارات تستند عادة إلى مواد استخبارية يحظر على المدافعين عن هذه المنظمات الاطلاع عليها.