وزيرة الداخلية الإسرائيلية تستهل زيارتها للرباط ببحث التعاون الأمني

21 يونيو 2022
تتوالى زيارات المسؤولين الإسرائيليين للمغرب (إيمانويل دوناند/ فرانس برس)
+ الخط -

استهلت وزيرة الداخلية الإسرائيلية، أيليت شاكيد، اليوم الثلاثاء، أول زيارة رسمية لها إلى العاصمة المغربية الرباط، بعقد اجتماع عمل مع نظيرها المغربي عبد الوافي لفتيت، حضره عدد من كبار مسؤولي الوزارتين.

وذكر بيان للداخلية المغربية أن اجتماع العمل بين لفتيت وشاكيد شكّل "مناسبة لتبادل مثمر بين الوزيرين، بشأن قضايا تدخل ضمن اختصاصات قطاعيهما على التوالي والآفاق الواعدة للتعاون بين البلدين"، مضيفة أن الجانبين أكدا "أهمية تطوير آليات للتشاور بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وأوضح البيان أن اللقاء بين لفتيت وشاكيد "يندرج في سياق الإعلان المشترك، بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأميركية ودولة إسرائيل"، و"يعكس التزام البلدين باستئناف الاتصالات الرسمية الكاملة بين النظراء المغاربة والإسرائيليين".

وإلى جانب التعاون الأمني مع الرباط، ينتظر أن تثير الوزيرة الإسرائيلية، خلال اللقاءات التي ستجمعها في الساعات القادمة، بكل من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ووزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح علوي، وعدد من المسؤولين المغاربة، موضوع إقامة تعاون يتيح توجه المغاربة للعمل في إسرائيل في قطاعات البناء والتمريض، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية في بيان صدر أول من أمس الأحد.

وتخطط شاكيد، وفقا لبيان صادر عن مكتبها، لتسهيل التعاون مع الرباط في جلب العمال الأجانب من المغرب إلى إسرائيل للعمل في مجالي البناء والتمريض. وذكر البيان: "نحن على يقين من أن هذا التعاون مع المغاربة سيساعدنا على النهوض بسوق الإسكان وكذلك دعم السكان المسنين في إسرائيل".

وتأتي زيارة وزيرة الداخلية الإسرائيلية التي تستمر حتى بعد غد الخميس، بعد أقل من شهر عن الزيارة التي قامت بها وزيرة العلوم والتكنولوجيا والعلوم الإسرائيلية، أورويت فركش هكوهين، للتوقيع على اتفاقية إضافية للتعاون بين إسرائيل والمغرب.

وقبلها زارت وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية أورنا باربيفاي المغرب، نهاية فبراير/ شباط الماضي، حيث تم التوقيع خلال الزيارة، على اتفاقيات تعاون لتشجيع الاستثمار المشترك لدى رجال الأعمال المغاربة والإسرائيليين والعمل على تعزيز التعاون في المجال التجاري والرقمي، وإنعاش التعاون الاقتصادي بين الجانبين والارتقاء به إلى مرحلة جديدة.

ومنذ إعلان استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل في 22 ديسمبر/ كانون الأول منذ عامين، تسير العلاقات بين الطرفين في منحى تصاعدي، توّج في الأشهر الماضية بعقد لقاءات ومشاورات بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم الإسرائيليين، شملت مجالات عمل مختلفة، وأفضت إلى توقيع اتفاقية التعاون السيبراني، واتفاقات اقتصادية ورياضية وفي مجال التعليم.

وفي 23 مارس/ آذار الماضي، وقع المغرب وإسرائيل اتفاقية شراكة استراتيجية بين رجال الأعمال المغاربة والإسرائيليين العاملين في القطاع الخاص لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.

كذلك، شرعت شركة "إل عال" للطيران الإسرائيلية، ابتداء من 10 أغسطس/ آب الماضي، في تنظيم ثلاث رحلات أسبوعية إلى مطار مدينة الدار البيضاء.

ومثلت خطوة التوقيع على مذكرة التفاهم الأمني في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، خلال أول زيارة من نوعها لوزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس إلى الرباط، تحوّلاً لافتاً منذ توقيع اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل.

المساهمون