وزيرة الخارجية البريطانية: مستقبل جونسون في رئاسة الوزراء مضمون

30 يناير 2022
تعدّ تراس أحد أبرز المرشحين لخلافة جونسون (دانيال ليل/فرانس برس)
+ الخط -

قالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، اليوم الأحد، إن مستقبل بوريس جونسون كرئيس للوزراء مضمون.

ويواجه جونسون أخطر تهديد لرئاسته للوزراء، بسبب حفلات قيل إنها أقيمت في خرق للإغلاق في مقر إقامته ومكتبه في داوننغ ستريت، والتي تحقق الشرطة في بعضها، لكنه صمد حتى الآن في مواجهة دعوات متزايدة للاستقالة.

وقالت تراس، التي تُعد أحد أبرز المرشحين لخلافة جونسون، لقناة (بي بي سي) التلفزيونية، لدى سؤالها عما إذا كان يجب على جونسون الاستقالة إذا اتضح أنه كذب على البرلمان "لن أجيب على أسئلة افتراضية. مستقبل رئيس الوزراء مضمون".

ويتوقع أن يشهد التحقيق بشأن تجمعات في مقر الحكومة البريطانية انتهكت قواعد مكافحة فيروس كورونا مزيداً من التعطيل، بعدما طلبت الشرطة "الإشارة بأقل ما يمكن" لهذه الأحداث في التقرير.

وفي وقت يشدّد جونسون على أنّ التقرير سيُنشر كاملًا، سيتأخّر تسليم التقرير بسبب المناقشات حول المسألة الدقيقة لتحديد ما يمكن وما لا يمكن نشره لئلّا يضرّ بالتحقيق الذي تقوم به الشرطة.

وقد يكون مضمون التقرير حاسمًا للمستقبل السياسي لزعيم حزب المحافظين البالغ من العمر 57 عامًا، والمتّهم بالكذب، والذي أظهرت استطلاعات رأي تدهور شعبيته ودعته المعارضة إلى الاستقالة وهو ما سارع إلى رفضه، مؤكّداً أنّه يركّز جهوده على الانتعاش الاقتصادي والأزمة في أوكرانيا.

وحتى داخل الأغلبية المحافظة التي ينتمي إليها جونسون، يتصاعد الغضب. وقد أفلت حتى الآن من تصويت بحجب الثقة، والذي يمكن إجراؤه بناءً على طلب 54 (من أصل 359) نائباً من معسكره، لكنّ رئيس الوزراء يبقى في موقف حسّاس للغاية.

وكان متوقعا إعلان التقرير الذي تقوده المسؤولة البارزة سو غراي هذا الأسبوع، لكن أرجئ ذلك حتى الثلاثاء. وقالت شرطة لندن إنها فتحت تحقيقا حول بعض الأحداث لتحديد إن كان تم ارتكاب مخالفات.

وتواجه الشرطة نفسها انتقادات، لامتناعها في بادئ الأمر عن التحقيق في المزاعم.

ويعمل مسؤولون على إيجاد سبيل لنشر تقرير غراي بدون الإخلال بالتحقيق الجنائي، في حين يخشى بعض أعضاء البرلمان أن يجري تخفيف نبرته. ويقول بعض النواب إنه قد يتأجل.

وقالت الشرطة في بيان "فيما يتعلق بالأحداث التي تحقق فيها شرطة العاصمة، طلبنا الإشارة بأقل ما يمكن لتقرير مكتب الحكومة"، في إشارة إلى الإدارة التي تدعم رئيس الوزراء وتساعد في تطبيق سياساته.

ورداً على سؤال حول البيان، قال متحدث باسم جونسون للصحافيين "مجددا أقول إنه تحقيق مستقل، لم نطلع على أي تفاصيل بشأن التحقيق أو أي من محتوياته".

ويعتبر تقرير جراي، الذي ستسلمه إلى جونسون قبل نشره وعرضه على البرلمان، شديد الأهمية لمستقبله. وقال هو وأفراد حكومته إنه لا يتعين القفز إلى أي نتائج قبل إعلانه.

(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون