وجود مرتقب لتراس إلى جانب الملك تشارلز الثالث خلال جولاته ضمن الحداد يثير الانتقادات

12 سبتمبر 2022
واجهت تراس اتهامات بأنها تريد استغلال هذه المناسبة سياسياً (Getty)
+ الخط -

أثار الوجود المرتقب لرئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس في فعاليات بمختلف أنحاء البلاد تكريماً لذكرى الملكة إليزابيث الثانية، انتقادات، الأحد، في بريطانيا، ما دفع بداونينغ ستريت إلى التأكيد أنها "لا ترافق" الملك الجديد رسمياً في هذه الجولة.

وقالت الحكومة البريطانية إنّ "رئيسة الوزراء لا ترافق الملك، وهذه ليست جولة. هي ستحضر فقط فعاليات"، وذلك في مواجهة الجدل الدائر، حيث واجهت تراس اتهامات بأنها تريد استغلال هذه المناسبة سياسياً.

وكان داونينغ ستريت أعلن، السبت، أنّ تراس، التي عيّنتها الملكة الثلاثاء رئيسة للوزراء، "ستنضم إلى الملك حين يتقدم الحداد الوطني في مختلف أنحاء بريطانيا ليحضر فعاليات" في اسكتلندا وأيرلندا الشمالية وويلز.

وكتبت صحيفة "ذا غارديان" أنّ هذه الفكرة "أثارت بعض الانتقادات" في مواجهة شكوك بأنّ رئيسة الوزراء تستفيد منها لتبرز سياسياً.

وكتب هنري مانس، الصحافي في "فايننشال تايمز": "يمكنني أن أرى كيف يفيد هذا الأمر ليز تراس، لكن لا أرى كيف يفيد الملك تشارلز"، مضيفاً أنّ "جو التمنيات الحسنة الذي شوهد خارج القصر أمس سيكون من الصعب إعادة خلقه إذا كان مسؤول سياسي حاضراً ويتدخل في كل شيء".

وعمدت فرق رئيسة الوزراء بسرعة إلى تهدئة هذا الجدل، وأوضح داونينغ ستريت: "هذا ليس التزاماً، إنما رئيسة الوزراء تعتبر أنّ من المهم أن تكون حاضرة خلال ما سيكون لحظة مهمة في الحداد الوطني في كل أنحاء بريطانيا".

وسيزور الملك الجديد المقاطعات الأربع في البلاد التي تشكل المملكة المتحدة، إثر وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية. وسيحضر تشارلز الثالث أولاً حفل "صلاة وتأمل"، الإثنين، في كاتدرائية سان جيل في إدنبرة، إلى حيث سيُنقل جثمان الملكة التي توفيت، الخميس، في قصر بالمورال في اسكتلندا. ثم يتوجه الملك الجديد، الثلاثاء، إلى بلفاست عاصمة أيرلندا الشمالية لحضور مراسم مماثلة في كاتدرائية القديسة آن، ويغادر بعد ذلك، الجمعة، إلى ويلز.

(فرانس برس)