وثيقة مسربة: بيونغ يانغ "ربما بالغت" في استعراض قدرة صواريخها الباليستية

12 ابريل 2023
الوثيقة المسربة: عرضت كوريا الشمالية أنظمة صاروخية غير قابلة للتشغيل (Getty)
+ الخط -

يرى محللون في المخابرات الأميركية أنّ عرضاً عسكرياً نظمته كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة "ربما يكون قد بالغ" في (تصوير) التهديد الذي تشكله صواريخ بيونغ يانغ الباليستية العابرة للقارات على الولايات المتحدة، وفقاً لوثيقة يُعتقد أنها مسربة من الحكومة الأميركية.

واطّلعت وكالة "رويترز" على أكثر من 50 وثيقة كانت مصنفة على أنها "سرية" و"سرية للغاية" ظهرت للمرة الأولى على مواقع التواصل الاجتماعي في مارس/ آذار، وكشفت على ما يبدو عن تفاصيل القدرات العسكرية لبعض حلفاء الولايات المتحدة وخصومها.

ولم يتسن لوكالة "رويترز" التحقق بشكل مستقل من صحة الوثائق.

وبينما لم تؤكد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) صحة الوثائق المسربة، فإنها قالت إنّ "كشفاً غير مصرح به لمواد سرية" قد حدث على ما يبدو.

وقالت إنّ الصور المأخوذة من هذه الوثائق بدت مطابقة في الشكل لتلك المستخدمة في تقديم إفادات يومية لكبار القادة، رغم أنّ بعضها أُجريت عليه تعديلات على ما يبدو.

وأشارت ملاحظة موجزة من فقرة واحدة في إحدى الوثائق السرية التي اطّلعت عليها "رويترز" إلى أنّ كوريا الشمالية قد عرضت عدداً غير مسبوق من قاذفات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في عرض نظمته في 8 فبراير/ شباط، وكانت "على الأرجح تحمل أنظمة غير قابلة للتشغيل".

ولم يرد البنتاغون ولا بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة على طلبات للتعليق على صحة الجزء المتعلق ببيونغ يانغ في الوثيقة.

وذكرت الوثيقة أنّ الهدف الذي سعت إليه كوريا الشمالية كان "على الأرجح تصوير تهديد نووي خطير للولايات المتحدة".

وأضافت: "عرضت كوريا الشمالية هذه الأنظمة غير القابلة للتشغيل لإظهار أنّ لديها قوة صاروخية أكبر وأكثر قدرة مما تمتلكها بالفعل، ولتخفيف الخطر الذي قد يلحق بصواريخها الحقيقية".

وتواصل كوريا الشمالية تطوير برنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية، واختبرت إطلاق عشرات الصواريخ المتطورة العام الماضي، رغم قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والعقوبات التي تقودها الولايات المتحدة. واستمرت بيونغ يانغ في اختبار إطلاق الصواريخ هذا العام.

وأظهرت الصور المسربة نحو 11 صاروخاً من طراز هواسونغ-17، وهو أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات في كوريا الشمالية، والذي يعتقد أنّه قادر على ضرب أي مكان في العالم برأس حربي نووي. 

(رويترز)

المساهمون