واشنطن وموسكو: جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي في جنيف

30 سبتمبر 2021
تقود الحوار عن الجانب الأميركي نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان (فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -


واصلت الولايات المتحدة وروسيا، اليوم الخميس، في جنيف، الحوار الاستراتيجي بين البلدين، الذي أعاد إحياءه الرئيسان الأميركي والروسي، جو بايدن وفلاديمير بوتين، خلال قمتهما على ضفاف بحيرة ليمان في جنيف في شهر يونيو/حزيران الماضي. ويهدف الحوار إلى محاولة الحد من الخلافات التي تقوّض العلاقات بين موسكو وواشنطن، والتي تنامت خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بعد اتهام أميركا لروسيا بالتدخل بانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، والتي أوصلت رجل الأعمال الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. 

وكان الرئيسان الروسي والأميركي قد أعلنا عقب قمّة جنيف التي جمعتهما في 16 يونيو الماضي، عن قرارهما بإطلاق حوار ثنائي حول الاستقرار الاستراتيجي، مؤكدين تمسك موسكو وواشنطن بضرورة منع شنّ حرب نووية. وأكد الرئيسان حينها على ضرورة الحوار، على الرغم من نقاط الاختلاف المتعددة، مشيرين إلى أنه حتى في ذروة الحرب الباردة، بقيت موسكو وواشنطن على تواصل لتجنب اندلاع صراع.

عقدت جولة أولى من الحوار في يوليو/تموز الماضي، لم تسفر عن أي تقدم

وبالفعل، فقد عقدت جولة أولى من هذا الحوار بقيادة نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، نهاية يوليو/تموز الماضي، تركزت المحادثات فيها على مسألة الحد من التسلح، من دون أن تسفر عن أي نتائج ملموسة.

وعقد الاجتماع الجديد، اليوم، بغياب وسائل الإعلام، واستبقته مسؤولة شؤون نزع السلاح في وزارة الخارجية الأميركية بوني جينكينز، بالإعراب عن أملها في ظهور "تقدم ملموس" منه. 

وبالإضافة إلى مسألة نزع السلاح، ناقش الجانبان الأميركي والروسي التكنولوجيات الجديدة والفضاء والذكاء الاصطناعي، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السويسرية، ومسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية. وأشار المسؤول إلى أن المحادثات تركزت على القضايا الاستراتيجية والأسلحة النووية، وليس على برامج الفدية ولا القرصنة.

ويأتي ذلك علماً أن روسيا هي التي استضافت هذه المرة اللقاء، في مقر بعثتها الدبلوماسية في المدينة، بعدما استضافته الولايات المتحدة المرة الماضية في مقر بعثتها أيضاً.

 

المساهمون