الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات تدعو إلى عودة الحكومة الانتقالية بالسودان

03 نوفمبر 2021
مستشار للبرهان قال إن حكومة سيتم تشكيلها قريباً (العربي الجديد)
+ الخط -

دعت كل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والسعودية والإمارات، في بيان مشترك الأربعاء، هو الأول من نوعه، إلى عودة الحكومة والمؤسسات الانتقالية بقيادة المدنيين في السودان "بشكل كامل وفوري".
وأكدت الدول الأربع ضرورة الإفراج عن جميع المحتجزين في السودان في الأحداث الأخيرة، وحثت على رفع حالة الطوارئ، وذلك بعد الانقلاب الذي نفذه قائد القوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، قبل أيام وإعلانه حالة الطوارئ وحله مجلسي السيادة والوزراء.

وجاء في بيان مشترك صدر عن وزارة الخارجية الأميركية "ندعو إلى إعادة السلطات بشكل كامل وفوري للحكومة والمؤسسات الانتقالية التي يقودها مدنيون" في السودان، مضيفاً وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس" "نشجّع الإفراج عن جميع الأشخاص الذين أوقفوا خلال الأحداث الأخيرة ورفع حالة الطوارئ".
وأردف "لا مكان للعنف في السودان الجديد، وفي هذه المرحلة، نشجع على إقامة حوار بنّاء بين جميع الأطراف ونحض الجميع على ضمان أن يكون السلام والأمن لشعب السودان أولوية قصوى".
ودانت الولايات المتحدة انقلاب البرهان للاستيلاء على السلطة الأسبوع الماضي، وهي خطوة وضعت حداً لانتقال هش إلى الديمقراطية حيث تم تقاسم السلطة مع حكومة مدنية.
وقال مسؤولون أميركيون إن الإمارات لديها نفوذ خاص في السودان وقد ساعدت في إقناع البرهان بالإفراج عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وغابت عن هذا البيان المشترك مصر المجاورة للسودان والتي تسبب موقفها في إثارة غضب البعض الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج، وفق ما أوردته "فرانس برس".

وفي أول رد على البيان الرباعي، رحب القيادي بتحالف قوى "إعلان الحرية والتغيير"، شهاب إبراهيم الطيب، بالخطوة، وعدها منسجمة مع مطالب التحالف الخاصة بعودة الحكومة المدنية لممارسة عملها وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإعادة العمل بالوثيقة الدستورية.
وأوضح إبراهيم في تصريح خاص لـ"العربي الجديد" أن "مواقف الدول الأربع تشكل ضغطاً جديداً على الانقلابيين، كما أنها تنسجم مع إرادة الشعب السوداني، ومصلحة الانتقال الديمقراطي في البلاد".
وكشف عن قرارات اتخذتها لجنة الاتصال بتحالف "الحرية والتغيير" بـ"عدم الالتفات لأي مبادرة أو وساطة لا تلبي المطالب الأساسية بعودة الحكومة والعمل بالوثيقة الدستورية وإطلاق سراح المعتقلين"، متوقعاً رفض عدد من الوساطات لعدم قدرتها على الضغط على الانقلابيين.
ونوه إلى أن كثرة الوساطات التي وصلت إلى 9 "ولو جاءت بحسن نية فإنها تشتت جهود استعادة الحكم المدني، كما أن بعض الوساطات يعبر بشكل أو بآخر عن رغبات الانقلاب"، حسب قوله.

وكان أحد مستشاري رئيس القوات المسلحة السودانية وقائد الانقلاب، البرهان، اليوم الأربعاء، قد أعلن أن تشكيل الحكومة السودانية الجديدة بات وشيكاً.
وأورد التلفزيون الرسمي في السودان، الأربعاء، نقلاً عن المستشار العميد الطاهر أبو هاجة قوله "ندرس كل المبادرات الداخلية والخارجية بما يحقق المصلحة الوطنية"، مضيفاً "نؤمن بمبادئ ثورة سبتمبر وميلاد حكومة كفاءات مهنية تعبر عن كل السودانيين".
وتابع قائلاً "القائد العام للجيش (البرهان) حريص على وحدة الصف الوطني وأن ترتكز الحلول الوطنية على تعزيز التوافق الوطني".