واشنطن وطهران تواصلان تبادل الرسائل حول المفاوضات.. وبلينكن أقل تفاؤلاً بشأن الاتفاق النووي

06 ابريل 2022
تتمسك طهران في مفاوضاتها برفع "الحرس الثوري" عن قائمة الإرهاب (أتا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -

بينما بدا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أقل تفاؤلاً بشأن الاتفاق النووي، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إن تبادل الرسائل مستمر بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية بشأن مفاوضات فيينا النووية عبر كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا

وأضاف أمير عبداللهيان، في مباحثات هاتفية مع نظيره المجري بيتر سيارتو، أن "الابتكارات التي قدمتها إيران أدت إلى تقدم مهم في المفاوضات"، مشيراً إلى بقاء قضايا عالقة مع تأكيده أن تبادل الرسائل بين الطرفين مستمر من خلال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي.  

وعلى الضفة الأميركية، بدا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أقل تفاؤلاً حول التوصل إلى اتفاق مع طهران لإحياء الاتفاق النووي، قائلاً في مقابلة مع قناة "إن بي سي" الإخبارية الأميركية إنه ليس متفائلاً كثيراً بشأن الوصول إلى هذا الاتفاق. 

وفي معرض رده على سؤال بشأن إخراج الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية لم يعط رداً واضحاً، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه يعتبر الحرس الإيراني مؤسسة "إرهابية". 

وعندما سأله المذيع عما إذا كان الحرس سيبقى "منظمة إرهابية" على القائمة الأميركية، رد قائلاً: "لا أريد الإشارة إلى تفاصيل المفاوضات". 

وأضاف بلينكن "على الرغم من أن الاتفاق (مع إيران) أفضل لأمننا لكنني لست متفائلاً كثيراً بحصوله ونحن لم نصل إلى مرحلة التوافق. علينا أن نرى هل نستطيع إبرام اتفاق أم لا". 

وأكد الوزير الأميركي أن "الوقت ضيق جداً"، لافتاً إلى استمرار التعاون والمشاورات بين واشنطن والاتحاد الأوروبي بشأن مفاوضات فيينا. 

وتوقفت مفاوضات فيينا في الـ11 من الشهر الماضي، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم، مع ذلك، استمرت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العواصم، بعد توقف المفاوضات خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك عبر منسقها إنريكي مورا الذي أشرف على تبادل الرسائل بين الطرفين، فضلاً عن نقل أطراف إقليمية أيضاً هذه الرسائل بينهما. 

يشار إلى أن موضوع رفع "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية يعتبر أهم قضية عالقة أمام مفاوضات فيينا للتوصل إلى اتفاق. وظلت طهران تكرر أن ذلك من خطوطها الحمراء، ولن تتنازل عنه. وفي الجانب الآخر، ظلت الولايات المتحدة الأميركية ترفض التجاوب مع هذا الطلب الإيراني، مؤكدة أنها ستبقي العقوبات على الحرس ومؤسساته.  

وتربط كل من إيران والولايات المتحدة الأميركية التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي بأن يتخذ الطرف الآخر القرار السياسي. 

المساهمون