واشنطن "مصدومة" من تقييد فلسطيني بمقدمة مركبة عسكرية إسرائيلية في جنين

25 يونيو 2024
الشاب مجاهد عزمي مقيّداً على مقدمة الجيب الإسرائيلي في جنين، 22 يونيو 2024 (لقطة شاشة)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزارة الخارجية الأميركية وصفت مقطع فيديو يظهر فلسطيني مصاب مقيداً بمركبة عسكرية إسرائيلية بأنه "صادم" وطالبت بتحقيق سريع لمحاسبة المسؤولين.
- قوات الاحتلال الإسرائيلي قيّدت شاباً فلسطينياً جريحاً خلال مداهمة في جنين، وأقر الجيش بأن السلوك لا يتوافق مع قيمه ووعد بالتحقيق والمحاسبة.
- تصاعد الاعتقالات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مع تحذيرات من الاتحاد الأوروبي بشأن إرادة إسرائيل لضم الضفة الغربية تدريجياً، ما يهدد فرص السلام.

وصفت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الاثنين، مقطعاً مصوراً ظهر فيه فلسطيني مصاب من مدينة جنين مقيداً بمقدمة مركبة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بأنه "صادم"، وطالبت بإجراء تحقيق سريع لمحاسبة المسؤولين عن الواقعة. 

وخلال مؤتمر صحافي لوزارة الخارجية تساءل أحد المراسلين: "ألا يمثل هذا بشكل أساسي استخداماً للفلسطينيين كدروع بشرية؟"، ليرد المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر: "لقد شاهدنا هذا المقطع، وقد كان صادماً. هذه الممارسة غير مقبولة على الإطلاق. لا ينبغي أبداً استخدام البشر دروعاً بشرية"، وتابع أنه "يجب على الجيش الإسرائيلي التحقيق بسرعة في ما حدث، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك".

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قيّدت، السبت، شاباً فلسطينياً جريحاً بمقدمة سيارة جيب عسكرية أثناء مداهمة بمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، حسبما قال الجيش. وأظهر المقطع المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي والذي تحققت "رويترز" من صحته، الشاب مجاهد عزمي، وهو من سكان جنين، على مقدمة سيارة جيب عسكرية تمرّ بين سيارتي إسعاف.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنّ الجنود تعرّضوا لإطلاق النار في جنين وردّوا عليه، ما أدى إلى إصابة مشتبه به واعتقاله. وأضاف في البيان أنّ الجنود انتهكوا بعد ذلك البروتوكول العسكري، وقال إنّ "سلوك القوات في مقطع الفيديو الخاص بالواقعة لا يتوافق مع قيم" الجيش، وإنه سيتم التحقيق في الأمر والتعامل معه، وذكر أن الرجل نقل إلى مسعفين لتلقي العلاج. 

وقال ميلر: "رأيت البيان الذي أصدروه بأنّ هذه الأفعال لا تتفق مع الأوامر التي تلقاها هؤلاء الجنود وأنه يجري التحقيق في الأمر وسيتم التعامل مع الضالعين فيه بناء على ذلك. وهذا مناسب تماماً".

وكثّف الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، اعتقالاته في عدد من المدن والبلدات الفلسطينية، حيث اعتقل 12 فلسطينياً بين مساء الأحد وصباح الاثنين، ما رفع إجمالي اعتقالاته بالضفة الغربية المحتلة إلى تسعة آلاف و360 منذ اندلاع حربه على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان مشترك، أنّ قوات الاحتلال نفذت عمليات تحقيق ميدانية واسعة في بلدتي سلواد وكفر نعمة في محافظة رام الله والبيرة، وسط الضفة، طاولت 80 فلسطينياً على الأقل، أفرج عن معظمهم لاحقاً. 

والاثنين، حذر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل من أنّ الاحتلال الإسرائيلي لديه إرادة واضحة لضم الضفة الغربية المحتلة تدريجياً، مؤكداً أنّ ذلك "لن يؤدي إلى السلام". وقال بوريل، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: "يبدو أن هناك إرادة إسرائيلية واضحة لضم الضفة الغربية شيئا فشيئا، وهذا الأمر لن يؤدي إلى السلام".

(رويترز، العربي الجديد)