أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الأربعاء، أن القوات الروسية تعاني نقصاً كبيراً في ذخائر المدفعية، وهو أمر يقوّض عملياتها في أوكرانيا، في وقت أقرّت واشنطن مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا.
وقال أوستن للصحافيين من داخل طائرة عسكرية أميركية: "واجه الروس صعوبات لوجستية منذ بداية" الحرب في أوكرانيا، و"ما زالوا يواجهون صعوبات لوجستية"، لافتاً إلى أنهم "يعانون نقصاً كبيراً في ذخائر المدفعية".
واستهدفت كييف مواقع تخزين تابعة لموسكو، ما تسبب للروس "بصعوبات نوعاً ما من ناحية كمية الذخيرة المتاحة لديهم". ولفت أوستن إلى أن القوات الروسية تعتمد بشدة على المدفعية، إذ تطلق عدداً كبيراً من القذائف قبل إجراء مناورات برية.
وتابع وزير الدفاع الأميركي: "يحتاج هذا النوع من العمليات إلى كميات كبيرة من الذخيرة. لست متأكداً من امتلاكهم هذا النوع من الذخائر، بما يكفيهم للمضي قدماً".
وأشار أوستن أيضاً إلى أن إمدادات الروس من الذخائر الموجهة بدقة "انخفضت كثيراً" على مدى فترة النزاع الذي اندلع قبل تسعة أشهر، وأكد أن موسكو لن تتمكن من استبدالها سريعاً، نظراً إلى القيود التجارية المفروضة على سلع مثل الشرائح الإلكترونية الدقيقة.
مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن الولايات المتحدة أقرّت مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا، ستتضمن أسلحة وذخائر ومعدات للدفاع الجوي بقيمة 400 مليون دولار.
وأضاف بلينكن في بيان أن "ذخيرة المدفعية، والأسلحة دقيقة التصويب، وصواريخ الدفاع الجوي، والمركبات التكتيكية التي نقدمها، ستخدم أوكرانيا بشكل أفضل في ساحة المعركة".
ويقول الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يتوقع استمرار تدفق المساعدات الأميركية لأوكرانيا رغم تشكيك الجمهوريين، الذين قد يستغلون أغلبيتهم الجديدة في مجلس النواب للتدقيق في المساعدات.
وقدمت إدارة بايدن حتى الآن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 19.7 مليار دولار لدعمها في التصدي للغزو الذي بدأته روسيا قبل تسعة أشهر.
وأمطرت روسيا مناطق في أنحاء أوكرانيا بالصواريخ اليوم الأربعاء، مما أدى إلى إغلاق محطات للطاقة النووية، ومقتل مدنيين، في إطار حملة تواصلها موسكو لإغراق المدن الأوكرانية في الظلام والبرد مع حلول الشتاء.
(رويترز، فرانس برس)