نفى مجلس الأمن القومي الأميركي، اليوم الجمعة، استعداد الولايات المتحدة لتقديم تنازلات لإيران في إطار العمل على التوصل لإبرام اتفاق نووي.
وقال كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جيم ريش في تغريدة عبر "تويتر"، إن النظام الإيراني يسعى للحصول على ضمانات من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بإنهاء تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحماية الشركات الغربية العاملة في إيران، والسماح لطهران بتسريع برنامجها للأسلحة النووية في حال انسحاب أي إدارة أميركية جديدة من الاتفاق، واصفاً المطالب الإيرانية بأنّها "ابتزاز" وستسجّل في التاريخ على أنّها فشل كبير لإدارة بايدن في السياسة الخارجية.
These demands from #Iran are blackmail and would go down in history as a major Biden foreign policy failure, coming on the heels of the disastrous #Afghanistan withdrawal. Not to mention this deal will threaten the safety of our partners and Americans in the region.
— Senate Foreign Relations Committee Ranking Member (@SenateForeign) August 18, 2022
وشدد الحساب الرسمي لمجلس الأمن القومي الأميركي عبر "تويتر"، رداً على التغريدة، على أنّ واشنطن لا يمكن أن تقبل أبداً بمثل هذه الشروط، وأنّ الولايات المتحدة لم تكن لتتخلّى عن اتفاق نووي نافذ، لتأتي بعدها وتشاهد إيران تقوم بتسريع برنامجها النووي بشكل كبير.
Nothing here is true. We would never accept such terms. We also would not have left a deal that was working only to see Iran massively accelerate its nuclear program. https://t.co/MY6uJZzCGD
— National Security Council (@WHNSC) August 18, 2022
من جهتها، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريين واتسون، الخميس، إن التقارير "حول موافقنا على أي تنازلات لإيران أو أننا ندرسها في إطار العودة إلى الاتفاق النووي من عام 2015 غير صحيحة على الإطلاق".
وأرسلت طهران، ليلة الإثنين - الثلاثاء، ردها على مسودة نص الاتحاد الأوروبي النهائية لإنقاذ الاتفاق النووي، إلى مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل.
ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية الطلابية عن مصدر مطلع قوله، إنه "يتوقع أن نستلم خلال اليومين القادمين رد الطرف الآخر".
وفي الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية والتي انعقدت على مدى خمسة أيام قبل أن تنتهي يوم الإثنين في الأسبوع الماضي، قدّم المنسق الأوروبي إنريكي مورا نصاً نهائياً لكلّ من طهران وواشنطن للموافقة عليه أو رفضه.