واشنطن تنتقد مشروع القرار الجزائري لوقف اجتياح رفح: لا يدين حماس

31 مايو 2024
فلسطينيون مهجرون في رفح/ 28 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وزارة الخارجية الأميركية انتقدت مشروع قرار الجزائر في مجلس الأمن الذي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة واجتياح رفح، معتبرةً إياه "غير متوازن" لعدم ذكر مسؤولية حماس.
- الجزائر تسعى لوقف العنف في رفح عبر مشروع قرار يستند إلى حكم محكمة العدل الدولية، مطالبة بإطلاق سراح الرهائن ويحتاج القرار لموافقة تسعة أعضاء دون فيتو من الأعضاء الدائمين.
- اجتياح رفح أدى لمقتل 45 وإصابة أكثر من 200، معظمهم نساء وأطفال، واستخدام ذخائر أميركية الصنع، مما أسفر عن نزوح مليون شخص وتعقيد تقديم المساعدات.

انتقدت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، مشروع القرار الذي اقترحته الجزائر بمجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي يدعو تحديدا لوقف اجتياح رفح. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في تصريحات صحافية، مشروع القرار الجزائري بأنه "غير متوازن ويفتقر إلى الإشارة لحقيقة بسيطة وهي أن حماس هي المسؤولة عن هذا الصراع"، ولم يفصح عما إذا كانت الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض (الفيتو) على مشروع القرار. ويدعو مشروع القرار المقدم من الجزائر إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.

ويحتاج تمرير القرار إلى موافقة تسعة أصوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل أي من الأعضاء الدائمين، وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين. ووفرت الولايات المتحدة حتى الآن الحماية لحليفتها إسرائيل من خلال استخدام حق النقض ضد ثلاثة مشاريع قرارات لمجلس الأمن بشأن الحرب في غزة. وتؤكد الجزائر أن الهدف من هذه الخطوة هو "وقف القتل في رفح". وانتخبت الجزائر عضوا في المجلس لعامي 2024-2025. وتتضمن مسودة القرار إلزام "إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بوقف هجومها العسكري وأي عمل آخر في رفح بشكل فوري". ويستشهد مشروع القرار بالحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي والذي أمر إسرائيل بوقف اجتياح رفح على الفور، في حكم تاريخي عاجل في القضية التي أقامتها جنوب أفريقيا متهمة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.

وأثار اجتياح رفح المستمر منذ ثلاثة أسابيع غضبا شديدا من زعماء العالم، خاصة بعد مجزرة رفح، الأحد الماضي، التي راح ضحيتها 45 شهيداً إضافة إلى أكثر من 200 جريح، معظمهم نساء وأطفال. وخلص تحليل أجرته شبكة سي أن أن الأميركية لبعض الفيديوهات التي وثقت مجزرة رفح إلى أنّ إسرائيل استخدمت ذخائر أميركية الصنع خلال غارتها المميتة على مخيم للنازحين في رفح. وأوضحت الشبكة أنها راجعت مقاطع فيديو لتحديد الموقع الجغرافي تظهر خياماً مشتعلة بالنيران في أعقاب الغارة على مخيم النازحين داخلياً المعروف باسم "مخيم السلام الكويتي 1"، مضيفة أنه في مقطع فيديو جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي طابق التفاصيل بما في ذلك لافتة مدخل المخيم وبلاط الأرضية، يظهر ذيل قنبلة أميركية الصنع ذات قطر صغير من طراز "GBU-39 (SDB)"، وفقاً لأربعة خبراء في الأسلحة المتفجرة راجعوا الفيديو وتحدثوا للشبكة.

ومع توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله في رفح، نزح نحو مليون شخص من رفح منذ السادس من مايو/ أيار الحالي، حسب بيان لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتغشيل اللاجئين الفلسطينية (أونروا)، بعدما وصلت الأعداد في المدينة، في نهاية إبريل/ نيسان الماضي، إلى أكثر من مليون و400 ألف نسمة، يشكل سكان المدينة من بينهم نحو 250 ألفاً فقط، والباقون نازحون من مختلف محافظات القطاع. وقالت "أونروا" إن النزوح يتواصل من مدينة رفح بسبب العمليات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي التي تشمل القصف المكثف، مؤكدةً عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه، وأن نقص الغذاء والماء يجعل الظروف المعيشية للنازحين قاسية، كما يجعل تقديم المساعدة شبه مستحيل. وتعد رفح أصغر محافظات قطاع غزة، وقد تحولت خلال الأشهر الأخيرة إلى أكثر محافظات القطاع ازدحاماً، قبل أن يبدأ النزوح منها باتجاه خانيونس ودير البلح.

(رويترز، العربي الجديد)