واشنطن تعتزم بيع نظام مضاد للدبابات لتايوان وسط تزايد تهديدات الصين

29 ديسمبر 2022
تكلفة نظام فولكانو وجميع المعدات ذات الصلة ستناهز 180 مليون دولار (Getty)
+ الخط -

وافقت وزارة الخارجية الأميركية على بيع نظام لزرع الألغام المضادة للدبابات إلى تايوان، وسط التهديد العسكري المتزايد من الصين.

وقالت وزارة الخارجية في بيانها، إن بيع فولكانو لتايوان "يخدم المصالح الوطنية والاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة، من خلال دعم جهود المتلقي المستمرة لتحديث قواته المسلحة والحفاظ على قدرة دفاعية موثوق بها".

وقالت الوزارة، أمس الأربعاء، إن تكلفة نظام فولكانو وجميع المعدات ذات الصلة ستناهز 180 مليون دولار.

يُذكر أن نظام فولكانو قادر على زراعة الألغام المضادة للدبابات والأفراد من مركبة أرضية أو مروحية، وهو نوع السلاح الذي يعتقد بعض الخبراء أن تايوان بحاجة إليه لردع أو صد غزو صيني محتمل.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية، يوم الإثنين، إنه في تأكيد لهذا التهديد، أرسل الجيش الصيني 71 طائرة وسبع سفن باتجاه تايوان في استعراض للقوة استمر 24 ساعة ضد الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تدعي بكين أنها جزء من أراضيها.

اشتدت المضايقات العسكرية الصينية لتايوان في السنوات الأخيرة، جنباً إلى جنب مع تصريحات كبار القادة بأن الجزيرة ليس لديها خيار سوى قبول الحكم الصيني في نهاية المطاف.

وقد تضمن ذلك قيام الجناح العسكري القوي للحزب الشيوعي الحاكم، جيش التحرير الشعبي، بإرسال طائرات أو سفن باتجاه الجزيرة بشكل شبه يومي.

بين الساعة السادسة من صباح الأحد، والسادسة من صباح يوم الإثنين، عبرت 47 طائرة صينية خط وسط مضيق تايوان، وهو حدود غير رسمية قبلها الجانبان ضمنياً، وفقاً لوزارة الدفاع.

جاء ذلك بعد أن أعربت الصين عن غضبها من البنود المتعلقة بتايوان في مشروع قانون الإنفاق الدفاعي السنوي الأميركي في ما أصبح ممارسة صينية معتادة.

يُذكر أن الصين كانت قد أجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق بالذخيرة الحية في أغسطس/آب، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان. وتنظر بكين إلى زيارات الحكومات الأجنبية للجزيرة على أنها اعتراف فعلي بتايوان كدولة مستقلة وتحدٍ لمطالبة الصين بالسيادة عليها.

ومع أن واشنطن لديها فقط علاقات غير رسمية مع تايوان احتراماً لبكين، إلا أن تلك العلاقات تشمل التبادلات الدفاعية القوية والمبيعات العسكرية.

المساهمون