واشنطن تصادر طائرة رئيس فنزويلا في الدومينيكان

02 سبتمبر 2024
نقلت واشنطن الطائرة إلى فلوريدا بعدما قررت أن شراءها كان انتهاكاً للعقوبات الأميركية (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- صادرت الولايات المتحدة طائرة يستخدمها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بعد أن قررت أن شراءها كان انتهاكًا للعقوبات الأميركية، مما أثار غضب فنزويلا التي وصفت الإجراء بـ"القرصنة".
- تأتي هذه الخطوة وسط ضغوط متزايدة على مادورو بشأن انتخابات 28 يوليو/تموز المتنازع عليها، والتي تدعي المعارضة أنها فازت بها.
- علّقت الولايات المتحدة بعض العقوبات بعد اتفاق على انتخابات حرة في 2024، لكن أزمة الانتخابات الأخيرة عرقلت تحسين العلاقات بين الطرفين.

قالت وزارة العدل الأميركية، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة صادرت طائرة يستخدمها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونقلتها من جمهورية الدومينيكان إلى فلوريدا، بعد أن قررت أن شراءها كان انتهاكا للعقوبات الأميركية. وجاءت مصادرة الطائرة وسط ضغوط متواصلة على مادورو في الداخل والخارج بشأن انتخابات 28 يوليو/تموز المتنازع عليها، والتي ادعى أنه فاز بها، بينما تقول المعارضة إن إحصاءاتها للأصوات تظهر أن مرشحها تفوق عليه بشكل قاطع.

ودانت فنزويلا من جهتها مصادرة الطائرة معتبرة هذا الإجراء "عمل قرصنة"، وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان، أمس الاثنين، إنّ "الولايات المتحدة أقدمت مجدداً على ممارسة إجرامية متكررة لا يمكن وصفها إلا بأنّها عمل قرصنة، عبر مصادرتها بشكل غير قانوني طائرة يستخدمها رئيس الجمهورية".

ويخضع مادورو وشركاؤه وقطاع النفط الحيوي في الدولة العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) لعقوبات أميركية شديدة، وقد أثار أسلوب تعامله مع الانتخابات احتمالات فرض المزيد من العقوبات. وقال وزير العدل ميريك غارلاند في بيان: "صادرت وزارة العدل هذا الصباح طائرة... تم شراؤها بشكل غير قانوني مقابل 13 مليون دولار من خلال شركة وهمية، وهُرّبت خارج الولايات المتحدة لاستخدامها من قبل نيكولاس مادورو وأعوانه". وأشار البيان إلى أن الطائرة من طراز داسو فالكون 900 إي.إكس.

وقال مسؤولون أميركيون إن عملية الضبط، التي كانت شبكة "سي.أن.أن" أول من أورد أنباء عنها، جرت بالتعاون الوثيق مع جمهورية الدومينيكان. ولم ترد الحكومة الفنزويلية على الفور على طلب للتعليق.

وكانت الولايات المتحدة قد علّقت بعض العقوبات المفروضة على كراكاس، بعد موافقة حكومة مادورو والمعارضة في أكتوبر/تشرين الأول الفائت على إجراء انتخابات حرة ونزيهة عام 2024 بحضور مراقبين دوليين. إلا أن أزمة نتائج الانتخابات الأخيرة عرقلت تحسين العلاقات بين الطرفين.

ودخلت قطر على خط الوساطة لتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وفنزويلا، قبل نحو ثلاثة أعوام، واستضافت خلال العام الفائت لقاء سرياً عُقد بين مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون أميركا اللاتينية خوان غونزاليس وخورخي رودريغيز، الذراع اليمنى للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بهدف إنشاء قناة اتصال مباشرة بين البلدين في المستقبل، واستكشاف سبل إزالة التوتر بين واشنطن وكاراكاس على خلفية عقوبات فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على كاراكاس، بعد اتهام الرئيس الفنزويلي مادورو بتقويض الديمقراطية.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون