واشنطن تراجع سياسة إعادة توطين الأفغان وتطلق "الترحيب الدائم"

02 سبتمبر 2022
الجدل يتواصل بشأن تداعيات الانسحاب الأميركي (كريستينا كيسلر/فرانس برس)
+ الخط -

أوقفت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع استثناءات قليلة، إعادة التوطين المؤقتة للأفغان في الولايات المتحدة والتركيز على لم شمل الأسر للأقارب من الدرجة الأولى، مع تيسير السبل أمامهم للحصول على إقامة دائمة، وفقا لمسؤول كبير في الإدارة الأميركية.

وتأتي مراجعة السياسة بعد انتقادات وجهها بعض النواب ومنظمات اللاجئين وجماعات المحاربين القدامى بأن الإدارة فشلت في التخطيط المناسب لإجلاء الأفغان المعرضين لخطر انتقام حركة "طالبان" عندما سحبت واشنطن آخر جنودها من أفغانستان قبل عام.

وتقول الإدارة إن عملية الإجلاء، التي شابتها الفوضى في مطار كابول وتفجير انتحاري أدى إلى مقتل 13 جندياً أميركيا وأكثر من 170 أفغانياً، كانت ناجحة. وأعيد توطين ما يقرب من 90 ألف أفغاني في الولايات المتحدة، في واحدة من أكبر العمليات من نوعها.

وقال المسؤول الكبير أثناء إطلاع الصحافيين الأربعاء على التغييرات في سياسة إعادة التوطين، إن "التزام الإدارة تجاه حلفائنا الأفغان مستمر. هذا الالتزام ليس له تاريخ انتهاء".

وتسري السياسة المعدلة، والتي أطلق عليها اسم "الترحيب الدائم" اعتباراً من الأول من أكتوبر/تشرين الأول.

وأوضح المسؤول أنه بموجب التغييرات، ستتوقف الولايات المتحدة، مع استثناءات قليلة، عن السماح للأفغان بالدخول المشروط لأسباب إنسانية، وهو برنامج خاص يمنح الدخول المؤقت بدون ضمان الحصول على إقامة دائمة قانونية.

وأشار المسؤول إلى أن السياسة المعدلة ستركز على نقل الأقارب من الدرجة الأولى للمواطنين الأميركيين وحاملي البطاقة الخضراء والأفغان الحاصلين على تأشيرات الهجرة الخاصة إلى الولايات المتحدة من المعرضين لخطر انتقام "طالبان" بسبب عملهم لصالح الحكومة الأميركية.

وأضاف المسؤول أن أفراد الأسرة الذين يتم قبولهم من هذه الفئات سيتمتعون "بوضع هجرة دائمة وطويلة الأجل"، مما يسمح لهم "بالاستقرار والاندماج بسرعة أكبر في مجتمعاتهم الجديدة".

وقال المسؤول: "نحن نعلم أن لم شمل الأسر يظل حقاً أولوية قصوى بالنسبة للأفغان أنفسهم وللمجتمعات التي تهتم بهم وللمناصرين لهم في جميع أنحاء البلاد وكذلك لمجموعات قدامى المحاربين.. وبالنسبة لنا أيضاً".

وتأتي السياسة المعدلة بعد أشهر من المحادثات بين الإدارة وتحالف "أفغانستان-إيفاك"، وهو يضم مجموعات تساعد في إجلاء الأفغان وإعادة توطينهم في الولايات المتحدة.

وقال رئيس التحالف، شون فانديفر: "إنه أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا"، مضيفاً أن الإدارة لا تزال بحاجة إلى تحسين سبل معالجة الطلبات المتعلقة بتأشيرات الهجرة الخاصة وزيادة رحلات إعادة التوطين.

(رويترز)