أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، عن بدء انسحاب القوات الصربية من حدود كوسوفو، فيما أعلنت رومانيا أنّها سترسل إلى كوسوفو مئة جندي لتعزيز "كفور"، قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في هذا البلد.
وأفاد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي بأن صربيا بدأت في تقليل حشدها العسكري الضخم على حدود كوسوفو.
وفي مؤتمر صحافي، وصف كيربي الانسحاب بأنه "خطوة إيجابية" وسيكون فعالاً في تخفيف التوترات الإقليمية.
والأسبوع الماضي، أعرب كيربي عن قلقه بشأن الانتشار العسكري "غير المسبوق" الذي يشمل مدفعية متقدمة ودبابات ووحدات مشاة ميكانيكية.
بدوره، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتل إن بلاده تأمل بأن تواصل صربيا خطوات خفض التصعيد.
وأشار، في تصريح صحافي، إلى أن واشنطن لاحظت سحب بعض القوات والمواد العسكرية من حدود كوسوفو منذ 29 سبتمبر/ أيلول الفائت.
رومانيا ترسل مئة جندي لتعزيز قوة كفور لحفظ السلام في كوسوفو
أعلنت رومانيا، الثلاثاء، أنّها سترسل إلى كوسوفو مئة جندي لتعزيز "كفور"، قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في هذا البلد، في خطوة تأتي بعد ارتفاع منسوب التوتر بين صربيا وإقليمها السابق.
وكتب سفير رومانيا لدى حلف شمال الأطلسي دان نيكاليسكو على منصّة إكس (تويتر سابقاً) أنّ بلاده ستساهم في كفور بـ"وحدة عسكرية بمستوى سريّة"، وذلك بعد قرار حلف شمال الأطلسي تعزيز قوته في كوسوفو.
وكان حلف شمال الأطلسي قد أعلن، الجمعة، أنّه مستعدّ لتعزيز قوته المنتشرة في كوسوفو "للتعامل مع الوضع" الناجم عن مقتل شرطي من ألبان كوسوفو في كمين استهدفه في 24 أيلول/سبتمبر في شمال كوسوفو حيث تشكّل الأقليّة الصربية أغلبية في مدن عدّة.
وتلا الكمين تبادل لإطلاق النار بين عناصر من الوحدات الخاصة التابعة لشرطة كوسوفو وقوة كوماندوس صربية مدجّجة بالسلاح.
وشكّل هذا التصعيد واحداً من أخطر الأوضاع في كوسوفو في السنوات الأخيرة.
والأسبوع الماضي، أعلنت بريطانيا أنّها ستنشر نحو 600 جندي في كوسوفو لتعزيز قوة كفور.
وترفض صربيا الاعتراف باستقلال إقليمها الجنوبي السابق.
وإقليم كوسوفو، الذي يشكّل الألبان غالبية سكّانه، أعلن استقلاله في 2008، بعد عقد من حرب دموية درات بين الانفصاليين الألبان والقوات الصربية.
ويبلغ عدد سكّان كوسوفو 1.8 مليون نسمة، يشكّل الألبان غالبيتهم العظمى، بينما يشكّل الصرب البالغ عددهم حوالى 120 ألف نسمة أقليّة تتركّز في شمال البلد.
ويعتبر العديد من الصرب أنّ كوسوفو هي المهد القومي والديني لصربيا. ولا تزال الأقلية الصربية في كوسوفو موالية إلى حدّ كبير لبلغراد. وفي مواجهة التوتّرات المتصاعدة، قرّرت كفور تعزيز وجودها ليصل إجمالي عديدها إلى 4500 جندي.
(الأناضول، فرانس برس)