وافق وزير الدفاع البولندي، يوم الاثنين، على اتفاق بشأن تسلم 486 وحدة إطلاق صواريخ من طراز "هيمارس" أميركية الصنع، لتعزيز موارد الجيش البولندي في مواجهة تهديد محتمل من روسيا.
وقيمة الاتفاقية التي وافقت عليها وزارة الخارجية في فبراير/ شباط نحو 10 مليارات دولار.
ونقلت وكالة الأنباء البولندية عن ماريوس بلازتشاك قوله: "مع قاذفات الصواريخ الثماني عشرة التي طُلبت في عام 2019، أو سرب، سيكون للجيش البولندي 500 قاذفة هيمارس موزعة على 28 سربا"، مضيفا أن عمليات التسليم ستبدأ نهاية عام 2025.
وستركب وحدات الإطلاق من صنع مجموعة "لوكهيد مارتن" الأميركية على هياكل محلية، وستدمج في أنظمة القيادة الإلكترونية البولندية، وستستغرق عملية الدمج عامين.
ستنفق بولندا، الدولة المجاورة لأوكرانيا والداعمة الثابتة لها، العام المقبل، أكثر من 4% من إجمالي الناتج المحلي في مجال الدفاع أي 33 مليار دولار، ما يساوي ضعف نسبة 2% التي طلبها حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال بلازتشاك: "نعلم أن قادة الكرملين قرروا إعادة بناء الإمبراطورية الروسية. هدفنا هو خلق وضع يمكن فيه لجيش بولندي قوي أن يردع المعتدي".
منذ بداية النزاع في أوكرانيا، وقعت وارسو العديد من العقود لشراء كميات كبيرة من الأسلحة، خصوصا مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
نهاية أغسطس/ آب، وافقت واشنطن على عقد ضخم يشمل بيع 96 مروحية هجومية من طراز أباتشي لبولندا بقيمة 12 مليار دولار.
أما العقود الأخرى المبرمة مع الأميركيين فهي لشراء 32 مقاتلة إف-35 من إنتاج "لوكهيد مارتن" و366 دبابة من طراز "أبرامز" وأنظمة باتريوت المضادة للصواريخ (رايثيون). أما العقود المبرمة مع كوريا الجنوبية فتتعلق بألف دبابة من طراز كاي-2 (هيونداي روتيم)، ونحو 700 دبابة ذاتية الدفع و50 مقاتلة من طراز إف إيه-50 (كاي) و288 قاذفة صواريخ متعددة كاي 239.
كما اشترت بولندا صواريخ مضادة للطائرات بقيمة نحو 1,9 مليار جنيه إسترليني (2,4 مليار دولار) من الفرع البريطاني للمجموعة الأوروبية للأسلحة (إم بي دي إيه) بالإضافة إلى أربعة أنظمة صواريخ نرويجية مضادة للسفن من "كونغسبرغ" بقيمة 1,4 مليار يورو.
(فرانس برس)