هيئة المحامين التونسيين: سنقدم ملفاً متكاملاً إلى "الجنائية الدولية" ضد إسرائيل

16 يناير 2024
هيئة المحامين بتونس: الجهود لن تتوقف لإسناد المقاومة في فلسطين (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، اليوم الثلاثاء، أن ملفاً متكاملاً ومؤسساً باحترافية عالية سيقدم أواخر فبراير/شباط إلى المحكمة الجنائية الدولية، مبينة أنه سيتم تتبع مجرمي الحرب، الذين ارتكبوا عدة مجازر في غزة، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

وأوضحت الهيئة، في مؤتمر صحافي عقد اليوم بدار المحامي تحت شعار"المقاومة الفلسطينية رمزاً للصمود"، وحضرته قيادات من المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس، أن المحاماة التونسية "في خدمة المقاومة الفلسطينية". 

وقال عميد المحامين، حاتم المزيو، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن لقاء اليوم مع فصائل المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هو رسالة للمقاومة بأن "المحاماة التونسية معهم وكل رجل قانون ومحام في تونس يساند ويدعم المقاومة"، لافتاً إلى أن "المحاماة التونسية ستواصل العمل لقيام الدعوى في المحكمة الجنائية الدولية حيث إن فريق عمل كبيرا يعمل بين تونس وفرنسا، وفي اتحاد المحامين العرب، والجزائر على تتبع مجرمي الحرب في غزة". 

وأكد أن الملف متكامل ومتميز ومؤسس باحترافية كاملة وسيقدم أواخر فبراير إلى المحكمة الجنائية الدولية مباشرة بعد ندوة تونس التي ستنتظم يومي 23 و25 فبراير وستكون بتنظيم مشترك بين الهيئة الوطنية للمحامين، ونقابة المحامين الفلسطينيين والتي ستحضر لأول مرة في هذه الندوة المهمة. 

وبين أن الدعوى التي ستُرفع في المحكمة الجنائية الدولية ستكون ضد مجرمي الحرب وضد أشخاص بعينهم وسيتم إحراج المحكمة من أجل العدالة لفلسطين، ومن أجل احترام القانون الدولي، مؤكداً أنه سيتم المطالبة بإصدار بطاقات الجلب الدولية ضد نتنياهو ومجرمي الحرب الصهاينة.

ولفت إلى أن الجهود لن تتوقف لإسناد المقاومة في فلسطين سواء من خلال التحركات والمسيرات ومن خلال الإسناد القانوني، مبينا أن "هناك عدة اتصالات تمت بدولة جنوب أفريقيا لقبول الدعوى، وفعلا رفعت جنوب أفريقيا القضية أمام محكمة العدل الدولية في انتظار محاكمة الأشخاص أمام المحكمة الجنائية الدولية". 

وبين المزيو، في كلمة له، أن "المقاومة الفلسطينية تمكنت من كسر شوكة العدو الصهيوني وتلقينه درسا وهدم صورة الجيش الذي لا يهزم، وأنه محمي من صواريخ المقاومة"، مشيراً إلى أنه "في يوم 7 أكتوبر نزلت المقاومة على الأرض وكان يوما تاريخيا لقن فيه العدو أكبر درس".

أما المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري، فبين أن زيارته إلى تونس كانت فرصة للتعبير عن تقديرهم للجهود المبذولة، مؤكداً، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن المقاومة صامدة وقادرة على الاستمرار مهما بلغ حجم القتال والعدوان. 

وأضاف أن "شعب فلسطين ورغم كل ما يحصل له سيستمر في الصمود لمواجهة العدوان الصهيوني"، مشدداً على أن "المواقف الداعمة للاحتلال، الغربية والأميركية، لن تفلح في كسر إرادة المقاومة وكل هذه المحاولات سياسيا وميدانيا لن تنجح لأنها تفتقر للإرادة التي تملكها المقاومة". 

وكان موقف الدبلوماسية الرسمية في تونس بعدم مساندة أي دعوى ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، لا سيما التي أقامتها جنوب أفريقيا، أثار جدلا في تونس، بين من اعتبرها تناقضا ومبررا لتفادي الخوض في هذا الملف، وبين مناصرين لهذا القرار باعتباره منسجما مع مواقف الرئيس قيس سعيد من القضية الفلسطينية.

وأعلنت وزارة الخارجية التونسية، في وقت سابق، أنّ "تونس لن تنضمّ لأي دعوى تقدم ضد الكيان المحتل أمام محكمة العدل الدولية، لما في ذلك من اعتراف ضمني بهذا الكيان"، على حد تعبيرها.

المساهمون