قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن مصر هددت إسرائيل بتعليق العمل بمعاهدة السلام الثنائية في حال قام جيشها بالتحرك عسكرياً في منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وذكرت الهيئة أن القاهرة "أبلغت إسرائيل بتعليقها العمل بمعاهدة السلام في حال تحرك جيشها برياً في رفح".
وفي 26 مارس/ آذار 1979، وقّعت مصر وإسرائيل في واشنطن معاهدة سلام بينهما، في أعقاب اتفاقية "كامب ديفيد" بين الجانبين عام 1978، وأبرز بنودها وقف حالة الحرب، وتطبيع العلاقات، وسحب إسرائيل الكامل لقواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، وإبقاء المنطقة منزوعة السلاح.
ونقلت الهيئة الإسرائيلية، عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قولها إنّ القاهرة "وجهت كذلك تحذيراً إلى حماس، مفاده بأنّ عليها التوصل إلى صفقة تبادل (أسرى) في غضون أسبوعين، وإلا فإنّ إسرائيل مستمرة في عمليتها البرية في القطاع".
وأشارت إلى أن مصر "كثفت منظومتها الدفاعية على الحدود بسياجات وكاميرات وأبراج مراقبة وأجهزة استشعار".
وحتى الساعة 19:35 (توقيت غرينتش) لم يصدر عن القاهرة تعليق رسمي حول ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
نتنياهو يريد إنهاء العملية العسكرية البرية في رفح مع حلول شهر رمضان
وفي السياق، نقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي رفيع لم تسمه قوله إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) ومجلس الحرب بأنه يجب إنهاء العملية العسكرية البرية في رفح مع حلول شهر رمضان، في العاشر من مارس/ آذار المقبل".
ويستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ عملية عسكرية برية في منطقة رفح، بحسب مصادر رسمية وإعلام عبري.
وأبلغت إسرائيل عدداً من دول المنطقة والولايات المتحدة بأنها تستعد "لنشاط عسكري" في منطقة رفح، بحسب هيئة البث، الأمر الذي لقي رفضاً دولياً واسعاً.
ووفقاً للهيئة، فإن العملية البرية في رفح "نظراً لمطالب مصر والولايات المتحدة لن تبدأ إلا بعد استيفاء شرطين: الأول إخلاء واسع النطاق للمواطنين من رفح ومحيطها، والثاني؛ اتفاق بين إسرائيل ومصر بشأن نشاط الجيش الإسرائيلي ضد الأنفاق في محور فيلادلفيا".
وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2 - 1.4 مليون فلسطيني في رفح، بعد أن أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب.
ومنذ بداية العملية البرية التي شنها على قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، طلب جيش الاحتلال من السكان التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنها مناطق آمنة لكنها لم تسلم من القصف الوحشي.
وحتى السبت، وصلت العملية البرية إلى خانيونس ولم تمتد إلى رفح وإن كان جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ غارات جوية وقصفاً مدفعياً واسعاً على مواقع في رفح منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
(الأناضول، العربي الجديد)