اعتبر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اليوم الاثنين، أن الغارات التي تشنها بلاده في سورية، لا تستهدف فئة معينة من الإرهابيين.
وأشار هولاند في حوار مع إذاعة "RTL"، إلى الجهاديين الحاملين الجنسية الفرنسية الذين يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش"، قائلاً: "لا يمكنني أن أعرف من يوجد في سورية. هناك إرهابيون يتدربون على القيام باعتداءات إرهابية. ويوجد 600 فرنسي في مناطق القتال، ونحن متيقنون من أنهم يستطيعون العودة إلى فرنسا ومن واجبنا اعتقالهم إن عادوا".
ويأتي كلام هولاند وسط تصاعد الجدل داخل فرنسا، حول استهداف الغارات الأخيرة لجهاديين فرنسيين في معسكرات تدريب تابعة لتنظيم "داعش" في محيط مدينة الرقة.
ويتمحور الجدل، حول عدم استناد فرنسا إلى أي حجة قانونية في عمليات اغتيال تطاول مواطنيها من دون محاكمة أو قانون واضح ينص على شرعية ذلك.
وسبق أن أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، أن باريس تستند إلى البند رقم 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلق بـ "الدفاع الشرعي الجماعي عن النفس"، لشن غارات استباقية ضد تنظيم "داعش" في الرقة واستهداف معسكرات تدرب جهاديين فرنسيين على القيام باعتداءات في الأراضي الفرنسية.
وكانت صحيفة لوموند، قد كشفت السبت الماضي، نقلاً عن مصادر في وزارة الدفاع الفرنسية، أن الغارات الفرنسية الأخيرة على معسكر تدريب في الرقة كانت تستهدف سليم بن غالم. والأخير، جهادي فرنسي يتبوأ منصبا قيادياً في تنظيم داعش.
ويتهم القضاء الفرنسي، بن غالم بالتورط في احتجاز وتعذيب رهائن فرنسيين سابقين في سورية.
اقرأ أيضاً:هولاند يحذر من حرب شاملة بسبب أزمة سورية