حركة حماس: هنية يجري اتصالات بالوسطاء محذراً من عودة عملية التفاوض لنقطة الصفر

08 يوليو 2024
هنية خلال مؤتمر صحافي عقب لقاء وزير الخارجية الإيراني في طهران، 26 مارس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تحذيرات حماس من التصعيد**: إسماعيل هنية يحذر الوسطاء من تداعيات التصعيد الإسرائيلي في غزة ورفح، مشيراً إلى أن ذلك قد يعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر، محملاً نتنياهو وجيشه المسؤولية عن انهيار المسار التفاوضي.

- **قلق حقوقي وتصعيد عسكري**: المرصد الأورومتوسطي يعبر عن قلقه إزاء وقوع عشرات الشهداء والجرحى نتيجة هجمات جيش الاحتلال على النازحين، مشيراً إلى التوغلات المفاجئة التي تزيد من معاناة المدنيين.

- **جهود الوساطة والمفاوضات**: تتواصل الجهود في القاهرة والدوحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بينما يشكك مسؤولون إسرائيليون في قدرة نتنياهو على التوصل إلى صفقة مع حماس، رغم وجود فرصة لإبرام صفقة تبادل أسرى.

حماس: هنية أجرى اتصالات مع الوسطاء محذرا من تداعيات ما يجري بغزة

حماس: ما يجري من تهديد لأحياء واسعة بغزة يعيد التفاوض لنقطة الصفر

حماس: نتنياهو يضع مزيداً من العقبات لإفشال جهود التوصل لصفقة

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالات عاجلة مع الوسطاء، محذراً من التداعيات الكارثية لما يجري في غزة كما في رفح وغيرها، ومشيراً إلى أن من شأن ذلك أن يعيد العملية التفاوضية إلى نقطة الصفر. وجاء في بيان للحركة "في ضوء ما يجري من تهديد جيش الاحتلال لأحياء واسعة من مدينة غزة وطلب إخلائها، وما يقوم به من مجازر وقتل وتهجير، أجرى هنية اتصالات عاجلة مع الوسطاء، محذراً من التداعيات الكارثية لما يجري في غزة كما في رفح وغيرها؛ مشيراً إلى أن من شأن ذلك أن يعيد العملية التفاوضية إلى نقطة الصفر، ويتحمل نتنياهو وجيشه المسؤولية الكاملة عن انهيار هذا المسار".

في غضون ذلك، عبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء تواتر التقارير عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى بفعل مباغتة جيش الاحتلال النازحين من سكان مدينة غزة دون سابق إنذار وتضارب توجيهات الإخلاء، خلال توغله بشكل مفاجئ في جنوب شرق مدينة غزة ومن ثم في الأحياء الشمالية الغربية بالمدينة، تحت غطاء ناري كثيف استهدف طرقات ومنازل سكنية.

حماس: نتنياهو يضع العقبات أمام المفاوضات

وكانت حركة حماس قد قالت في بيان سابق، اليوم الاثنين، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضع المزيد من العقبات أمام المفاوضات، في وقت قالت الحركة إنها تقدم المرونة والإيجابية لتسهيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مطالبة الوسطاء بالتدخل لوضع حد لألاعيب نتنياهو وجرائمه.

وأضافت الحركة، في بيان، أن نتنياهو يضع مزيداً من العقبات أمام المفاوضات ويصعّد عدوانه وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني ويمعن في محاولات تهجيره قسراً، من أجل إفشال كل الجهود للتوصل إلى اتفاق، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهما القانونية والإنسانية والضغط لوقف جريمة الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.

وتابعت حركة حماس في البيان "ما يقوم به جيش الاحتلال الصهيوني من تصعيد عدوانه على أحياء مدينة غزة، واستهدافه عشرات الآلاف من السكان المدنيين وإجبارهم على النزوح من بيوتهم تحت وطأة القصف الوحشي؛ هو إمعان في حرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر تسعة أشهر، والتي تتحدّى من خلالها حكومة الاحتلال الفاشي كافة القوانين والمعاهدات الدولية"، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي الذي ينفذ حربه بدعم من الإدارة الأميركية لن ينجح في إخضاع الشعب الفلسطيني مهما بلغت جرائمه، وأن المقاومة ستواصل التصدي لقوات الاحتلال حتى إنهاء العدوان.

يأتي ذلك فيما تتواصل الجهود التي يبذلها الوسطاء في القاهرة والدوحة للتوصل إلى اتفاق، مع تسليم حركة حماس ردها على مقترح وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي، في وقت تنتظر فيه الحركة رداً إسرائيلياً على اقتراحها، كما قال أحد المسؤولين في الحركة لوكالة رويترز الأحد. كذلك قال مسؤول فلسطيني مطلع على المداولات الجارية بشأن وقف إطلاق النار لذات الوكالة إن هناك محادثات مع إسرائيل عبر وسطاء قطريين، مضيفاً "ناقشوهم في رد حماس ووعدوهم أن يعودوا برد خلال أيام".

في غضون ذلك، شكك مسؤولون إسرائيليون في حزب الليكود بعدم إمكانية نتنياهو التوصل إلى الصفقة المطروحة مع حركة حماس بسبب تهديدها لبقاء الحكومة، كما يسود تخوف في الأواسط الإسرائيلية المختلفة من إفشال نتنياهو الصفقة، في وقت يعتبر فيه جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) أن التقديرات تشير إلى "وجود فرصة ذهبية الآن لإبرام صفقة تبادل أسرى" مع حركة حماس. ونقلت القناة 13 العبرية عن مصادر في الموساد، مشاركة في المفاوضات، لم تسمها، قولها إن هناك "أملاً كبيراً" في التوصل إلى صفقة تعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة.

وكان نتنياهو قد أصدر بياناً أثار غضب الأوساط الإسرائيلية الداعمة للتوصل إلى صفقة، شدد فيه على أن الصفقة يجب أن تُتيح لإسرائيل العودة إلى القتال، ومنع تهريب السلاح من مصر إلى حماس، ومنع عودة "آلاف المخربين المسلحين" إلى شمال القطاع، وزيادة عدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء الذين يُعادون من غزة في إطار الصفقة.