هنية يبحث مع نصر الله في بيروت العدوان الأخير على غزة

29 يونيو 2021
أول لقاء منذ سبتمبر الماضي (تويتر)
+ الخط -

أجرى الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله ورئيس المكتب ‏السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية محادثات في بيروت، اليوم الثلاثاء، حول العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي استمر 11 يوماً الشهر الماضي.

ووصل هنية إلى لبنان الأحد، والتقى بعدد من كبار المسؤولين، بينهم الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وناقش هنية ونصر الله العدوان الإسرئيلي الأخير على قطاع غزة، الذي تسبب في دمار واسع النطاق في القطاع، وأسفرعن استشهاد ما لا يقل عن 254 فلسطينياً.

وخلال العدوان الإسرائيلي على غزة، ردت "حماس" وجماعات فلسطينية أخرى بأكثر من 4 آلاف صاروخ باتجاه الأراضي المحتلة، ووصلت العشرات من الصواريخ إلى الشمال، حتى تل أبيب. وتسببت الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي في دمار واسع النطاق في غزة. وخاض "حزب الله" وإسرائيل حرباً استمرت 34 يوماً عام 2006.

وأشار إعلام "حزب الله" إلى أن "اللقاء بين نصر الله وهنية أكد عمق العلاقة القائمة بين الحزب و(حماس) وموقعها الأساسي في هذا المحور والمعركة الحاسمة".

وأضافت قناة "المنار"، المحسوبة على "حزب الله"، أن "اللقاء استعرض تفصيلياً معركة "سيف القدس" وتمكين المقاومة في فلسطين من أجل الوصول إلى النصر الحاسم والنهائي". ولم تصدر تصريحات عقب اللقاء الذي جمع بين نصر الله وهنية للمرة الأولى منذ سبتمبر/أيلول.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون أكد أمس لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خلال استقباله له، أن "التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الفلسطيني وصموده خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وعدد من المناطق الفلسطينية، لا بد أن تثمر وأن يعود الحق لأصحابه"، معتبراً أن "الشعب الفلسطيني أثبت وحدته في النضال والتضامن بين الضفة الغربية والقطاع، وهذا عنصر مهم في معادلة القوة والمواجهة".

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الزيارة إلى لبنان تحمل أبعاد التعاون العسكري مع حزب الله، قال هنية "نحن ندير المقاومة كحركة تحرر وطني فلسطيني على أرض فلسطين، وأيضاً نواجه الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين. 

وأضاف "نحن لا نقرر لأي جهة في لبنان أو خارجه كيف يمكن أن تتصرف مع الاحتلال الإسرائيلي. لبنان ذو سيادة وصاحب قرار مستقل، وهو الذي يقرر كيفية دعم أشقائه الفلسطينيين"، وفق ما وزعت الرئاسة اللبنانية نصّ اللقاء وكلمة هنية.

من ناحية أخرى، قال هنية: "نحن متمسكون بالقدس وبالشيخ جراح وبكل ضواحي القدس المحتلة، ونرفض كل الإجراءات والسياسات الإسرائيلية، بما فيها محاولات تهجير أهلنا من الشيخ جراح".

وأضاف "لقد تصدينا خلال شهر رمضان المبارك لهذه السياسة، ومستعدون أيضاً أن ندافع عن أهلنا وأن نسقط أي خطوة من شأنها المساس بحق أهلنا في الشيخ جراح وغيره".

وتابع هنية "أكدنا خلال اللقاء مع الرئيس عون على ثوابتنا السياسية المتعلقة بتمسكنا بحق العودة ورفض التوطين أو الوطن البديل، وأن الشعب الفلسطيني يقيم في لبنان كضيوف إلى حين العودة إلى وطنه ودياره التي هُجِّر منها، وتمنينا بالتأكيد إضفاء المزيد من الحقوق الاجتماعية والإنسانية لإخواننا الفلسطينيين".

وعلى صعيد لقائه مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، قال هنية: "استعرضنا بالتأكيد النتائج المترتبة على معركة "سيف القدس"، التي خاضها الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية باحتضان لبناني وعربي وإسلامي وأحرار العالم". 

واستطرد "أكدنا أن الشعب الفلسطيني من خلال هذه المواجهة متمسك بحقوقه كاملة، وخاصة القدس كعاصمة أبدية للدولة الفلسطينية".

وأضاف من عين التينة، مقرّ رئاسة مجلس النواب، "أكدنا أن المخيمات الفلسطينية في لبنان هي مصدر استقرار وأمن، ولن تكون مطلقاً منطلقاً للإضرار بالأمن القومي اللبناني".

المساهمون