هنية عن "اليوم التالي" للحرب: حماس وُجدت لتبقى وإدارة غزة يقرر فيها الكل الفلسطيني

15 مايو 2024
كلمة إسماعيل هنية بمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية، 15 مايو 2024 (لقطة شاشة)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إسماعيل هنية يؤكد على دور حماس القيادي في غزة والتعاون مع الفصائل الوطنية، مشيرًا إلى حوارات وطنية في موسكو والصين وإسطنبول لتوحيد الرؤية الوطنية للضفة والقطاع.
- هنية يسلط الضوء على جهود حماس لوقف العدوان الإسرائيلي والتعاطي مع محاولات الوساطة من مصر وقطر، معترفًا بتعنت إسرائيل واستمرار الجهود لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
- ينتقد هنية الانحياز الأميركي لإسرائيل ويستنكر التصريحات الأميركية التي تحمل حماس مسؤولية توقف محادثات وقف إطلاق النار، مؤكدًا على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من معبر رفح واستمرار النضال الفلسطيني.

إدارة قطاع غزة بعد الحرب تقرر فيه حماس مع الكل الوطني

حماس لم تدخر جهداً لوقف العدوان الإسرائيلي ووقف الإبادة الجماعية

الاحتلال لا يأبه لأسراه ولا لمصيرهم وأوصل المفاوضات لطريق مسدود

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مساء اليوم الأربعاء، إن الحركة "وُجدت لتبقى"، وذلك في معرض حديثه عما يروج بشأن ما يسمى اليوم التالي للحرب على غزة، مشدداً على أن "إدارة القطاع بعد الحرب سوف تقرر فيه الحركة مع الكل الوطني، مستندة في ذلك إلى المصالح العليا لأهلنا في غزة، والتسهيل عليهم في كل ما يتعلق بمرحلة ما بعد الحرب، وإلى الرؤية الوطنية الناظمة لوحدة الضفة والقطاع".

وذكر هنية، في كلمة بمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية، أن "إدارة قطاع غزة بعد الحرب كانت في صلب الحوار الوطني الفلسطيني الذي انعقد في موسكو قبل شهور، وفي اللقاء الثنائي مع الإخوة في حركة فتح الذي انعقد مؤخراً في الصين، وكذلك في اللقاء الذي جمعنا مع الإخوة في قيادة حركتي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية الذي تم مؤخراً في إسطنبول، واللقاءات التي تمت مع الإخوة في التيار الإصلاحي الديمقراطي، وسوف نواصل المشاورات مع جميع الفصائل والشخصيات الفلسطينية".

مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

وبشأن المساعي للوصول لوقف إطلاق النار في غزة، أوضح هنية أن حركة حماس لم تدخر جهداً لوقف العدوان الإسرائيلي ووقف الإبادة الجماعية بكل الوسائل، لافتاً إلى أن حماس تعاطت "بإيجابية مع جهود الإخوة الوسطاء"، واستجابت "بكل مسؤولية وحرص لمحاولات الإخوة في مصر وقطر الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى". وأضاف أن حماس أعلنت أخيراً موافقتها على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار، موضحاً أنه "كان بعلم الإدارة الأميركية ومتابعتها، غير أن الاحتلال رد على المقترح المذكور باحتلال معبر رفح والسيطرة عليه والبدء الفعلي بالعدوان على منطقة رفح والدخول إلى مخيم جباليا وحي الزيتون في مدينة غزة، كما أنه أدخل تعديلات على المقترح وضعت المفاوضات في طريق مسدود".

وشدد إسماعيل هنية على أن حركة حماس ستواصل مساعيها لوقف الحرب على غزة بكل الطرق والوسائل الممكنة، مشترطاً أن يضمن أي مسعى أو اتفاق "وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل من كل القطاع وصفقة حقيقية لتبادل الأسرى وعودة النازحين والإعمار ورفع الحصار". وقال كذلك إن "مراوحة العدو في المكان ومحاولاته المتكررة لقضم موقف فصائل المقاومة، ورفض التعاطي مع منهجية المرونة التي أبدتها الحركة خلال الشهور الماضية، وإصراره على المضي في احتلال معبر رفح، وتوسيع العدوان على رفح وغيرها من المناطق، يضع المفاوضات برمتها في مصير مجهول"، مضيفاً "سلوك الاحتلال مع المقترحات المتعددة يؤكد نواياه المبيتة بالاستمرار بالعدوان والحرب، وهو لا يأبه لأسراه ولا لمصيرهم".

الانحياز الأميركي للاحتلال

وبخصوص التصريحات الأميركية الأخيرة التي حمّلت حركة حماس مسؤولية توقف محادثات وقف إطلاق النار، قال إسماعيل هنية إن تلك التصريحات جاءت رغم "علم الإدارة الأميركية نفسها بالإيجابية التي تحلت بها الحركة والتي انعكست على موقفها الأخير"، وهو ما يؤكد بحسبه "من جديد انحياز الموقف الأميركي إلى العدو، والاستمرار في منحه الغطاء السياسي والدعم العسكري لحرب الإبادة التي يشنّها ضد شعبنا".

إسماعيل هنية: إدارة معبر رفح شأن فلسطيني داخلي

وبشأن إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، في السابع من مايو/ أيار الحالي، سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوبي قطاع غزة، على الحدود مع مصر، ورفع العلم الإسرائيلي في المكان، قال هنية "نحن على تواصل مع الأشقاء في مصر بشأن ما قام به العدو في رفح، وخاصة إعادة احتلال معبر رفح"، مضيفاً "نحن متوافقون على ضرورة أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من المعبر فوراً، كما أنه لا يحق للعدو التدخل في كيفية إدارة المعبر، بل هو شأن فلسطيني داخلي، ونحن سنديره وفق الأصول المعمول بها".

ذكرى النكبة

وقال هنية: "تمر بنا هذه الذكرى بينما شعبنا يخوض معركة طوفان الأقصى مقدمة التحرير والاستقلال"، مضيفاً أن "أكذوبة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض أو مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون قد انتهت وإلى الأبد". وأضاف: "بعد 76 عاماً من نكبة شعبنا ما زال هذا المحتل يعيش الرعب وخطر الوجود ويصارع بكل وحشية من أجل البقاء، بينما ينادي أحرار العالم بالنداء العظيم: الحرية لفلسطين"، مشدداً على أن "محاولات المستوطنين البائسة لاقتلاع شعبنا من أرضه وإقامة مستعمرات، زائلة".

المساهمون