تحطّمت طائرة مسيرة على مسافة نحو مئة كيلو متر من موسكو، اليوم الثلاثاء، ليس بعيدا عن محطة لضغط الغاز، على ما أعلنت السلطات، مضيفة أن ثلاث مسيّرات أخرى أسقطت في أماكن أخرى في روسيا.
ووقعت العديد من الحوادث المتعلّقة بمسيّرات في الأشهر الأخيرة على الأراضي الروسية، وأحيانا بعيدة جدا عن الجبهة في أوكرانيا، لكن هذه المرة الأولى التي يبلّغ فيها عن حادث مماثل في منطقة العاصمة.
وقال الحاكم أندري فوروبيوف عبر "تيليغرام": "ليس هناك ضحايا ولا دمار على الأرض"، مضيفا أنّ المسيّرة تحطّمت قرب قرية غوباستوفو على مسافة نحو 100 كيلومتر جنوب شرق موسكو.
ولم يقدّم تفاصيل إضافية لكن قرية غوباستوفو تقع قرب محطة غاز تابعة لشركة "غازبروم".
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن وزارة الطاقة المحلية أن سقوط هذه المسيّرة لم يتسبب في "حالة طوارئ" وأن شبكة توزيع الغاز تعمل "بشكل طبيعي".
من جانب آخر، قال الجيش الروسي الثلاثاء إنه أسقط مسيّرتين أوكرانيتين خلال الليل كانتا تستهدفان بنى تحتية مدنية في جنوب غرب روسيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "حاول نظام كييف مهاجمة مواقع بنى تحتية مدنية في منطقة كراسنودار وجمهورية أديغيا بمسيَّرتين". وأضافت "تم تحييد المسيّرتين..." من دون إحداث أي ضرر.
كما أعلنت سلطات بريانسك على حدود أوكرانيا، في الصباح أنه تمّ إسقاط مسيّرة أوكرانية في المنطقة.
وأكد ألكسندر بوغوماز حاكم المنطقة على "تيليغرام" أن الحادث لم يسفر عن "إصابات أو أضرار".
واكتشفت بقايا ثلاث مسيّرات خلال الليل في شوارع أحياء سكنية في بيلغورود، عاصمة منطقة مجاورة لأوكرانيا وفق ما ذكر حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف.
وأدى اختراق القنوات التلفزيونية والإذاعية الروسية، والإغلاق المؤقت للمجال الجوي حول مطار سان بطرسبرغ، إلى تغذية الشكوك في أن كييف قد تكون وراء هذا الاضطراب.
لم يعلن المسؤولون الأوكرانيون على الفور مسؤوليتهم عن الهجمات، وتجنبوا بالمثل الاعتراف المباشر بالمسؤولية عن الضربات والعمليات التخريبية السابقة، مع التأكيد على حق أوكرانيا في إصابة أي هدف في روسيا بعد الغزو الشامل الذي بدأ العام الماضي.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)